رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الجدة نهى تتخرج في كليتين وتحصل على ماجستير: زوجي شجعني وولادي فخورين بي

كتب:  غادة شعبان -

09:58 ص | الخميس 01 يونيو 2023

 نهى شريف

العمرمجرد رقم، جملة تطابق معناها مع سيدة في منتصف الخمسينات، أحبت العلم ووهبت حياتها وكرستها له، حققت المعادلة الصعبة، إذ وازنت بين حياتها كزوجة وأم وجدة وبين شق طريقها واستكمال مواصلة السعي في حياتها العملية، لتضرب نهى شريف مثالا للمرأة المصرية المثابرة التي تفوقت على ذاتها مهما تقدم بها العمر، إذ تخلت عن عملها كيميائية في هيئة الطاقة الذرية المصرية، والتحقت بكلية الحقوق، وحصلت على ماجستير في القانون.

الحياة مستمرة بعد الخمسين

حياة مليئة بالحيوية والنشاط تعيشها السيدة الخمسينية نهى شريف، وقررت التحلي بالصبر ودخول وسط طلاب الجامعة في ريعان الشباب، بعدما كانت أنهت دراستها الجامعية بالتخرج في كلية العلوم قسم الكيمياء من جامعة عين شمس، لتقرر استكمال مسيرة والدها في مجال المحاماة، والالتحاق بكلية الحقوق من جديد والتفوق على زملائها والحصول على درجة الماجستير في القانون.

دعم الزوج كلمة السر

وروت الجدة الخمسينية تفاصيل النقلة التي حدثت لها، وأحدثت تغيرا كليا في حياتها لـ«الوطن»، قائلةً «في الثلاثينات قررت الالتحاق بكلية من جديد، وأذاكر وأنجح، ودعمني زوجي في قراري جدًا وشجعني عليه، كنت أم وقتها لطفلين في عمر الزهور، لا يتعدوا الـ6 سنوات، حياتي كانت كأي واحدة تخرجت في الكلية واشتغلت وتجوزت وعايشة في استقرار، إلا إني قررت أغير جلدي وأبعد عن الكيمياء والتحاليل، واتجه للحقوق وأروقة المحاكم».

الجدة تخرجت في كليتين مختلفتين

تعيش نهى رفقة زوجها وأبنائها، تكرس حياتها لهم، وفي الوقت نفسه تواصل سعيها في الطريق الذي رسمته بإرادتها، «شكلي كان غريب جدا وأنا داخلة الكلية من جديد وسط الطلاب، الكل كان مستغرب إزاي واحدة خريجة علوم، ودرست مواد الطب طول حياتها، تقرر تتجه للمواد الأدبية والحقوق كونها كلية صعبة وتحتاج لمذاكرة وجهد كبير، والإتنين ملهومش علاقة ببعض».

تخصيص يوم لإدارة شؤون المنزل ومعسكر في الامتحانات

«كان في معسكر في البيت وقت المذاكرة والامتحانات، وولادي وزوجي كانوا واقفين جنبي وبيدعموني»، عبارة واصلت من خلالها الجدة «نهى» الحديث عن رحلتها الدراسية، «وقت الامتحانات كنت بقلل من ساعات نومي علشان المذاكرة، وأشوف طلبات بيتي وولادي، ومخصصة يوم الخميس لراحتي وخروجاتي وممارسة هواياتي في السينما والأوبرا والفنون، والجمعة للتجمعات الأسرية والعائلية، والسبت لشغل البيت».

بعد دراسة المواد العلمية لسنوات طويلة، قررت الجدة التعمق في النواحي الأدبية، وهو الأمر الذي جعل به نوعًا من الغرابة من قبل المحيطين بها، «كان في ناس بالنسبة ليهم الموضوع غريب ومختلف، فكرة الشيفت كارير كانت جديدة لكني صممت أكمل مسيرة والدي بعد وفاته».

الدفاع عن قضايا المرأة وفخر بين الزوج والأبناء

تحاول أستاذة القانون الدفاع عن قضايا المرأة وحقوقها داخل أروقة المحاكم، خاصة في قضايا الطلاق والخلع والحصول على مستحقات النفقة وغيرها، « بحاول أحمي المرأة من قبل ما تقوم المشكلة والطلاق، بحاول أحل وتفاجئت بفكرة الزواج العرفي شائعة في سن الخمسينات وليس للصغار فقط، باعتبار أنها مبتحبش الخنقة».

تقدير كبير وإشادة من قبل زوج السيدة الخمسينية والأبناء التي كرست حياتها حتى تجعلهم فخورين بها طيلة عمرهم، قائلةً «أولادي الاتنين مهندسين فخورين بيا، هما مبسوطين وواحد منهم بيساعدني في شغلي».