يضرب المصري القديم المثل دائما في الحب والوفاء، سواء التي ظهرت في تشابك أيدي الملكات الملوك بالتماثيل، أو حتى اللوحات التي قدست الحب والمعاملة الحسنة للزوجة، فضلا عن البرديات التي كشفت عن مدى الترابط الأسري الكبير بالعصور المختلفة. 

منشور أخير عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كشف عن الرموز الموجودة على قسيمة الزواج، ومعناها الفرعوني، الذي يحترم الرباط المقدس بين الزوجين، وفسرها الخبير الأثري عماد مهدي خلال حديثه لـ«هن».

رموز فرعونية على قسيمة الزواج 

جاء في المنشور: «هويتنا الكيميتية حوالينا طول الوقت، -شهادة الميلادة مكتوب على جوانبها (مِس إم كِمت) بمعنى (ولد في مصر)، قسيمة الزواج الإلكترونية للراجل، مكتوب عليها رموز فرعونية (ردي ام حمت) بمعنى مُنحت له زوجة»، التي أكد عليها الخبير الأثري عماد مهدي، وعضو اتحاد الأثريين.

وهناك معاني أخرى لرموز على قسيمة الزواج، منها المكتوب على قسيمة الزواج الإلكترونية للزوجة، عبارة «سش اير حمت» بمعنى عقد زواج، وكلمة سش بمعنى كتب عقد ارتباط للزوجه.

عقد زواج عند المصريين القدماء

اهتم المصري القديم بالزواج، وكان رباطا مقدسا، ولم تكن فكرة المهر مستحدثة، لكنها قديمة، إذ كان عبارة عن 91 جرام فضة والعفش من حق الزوجة، الأمر الذي كشفه أستاذ الآثار، أحمد بدران في تصريحات لـ«هن»، وذلك وفقًا لما تُرجم من البرديات القديمة، التي رصدت قيمة المهر وقسم الزوج للزوجة. 

وقال إن خلال حفلات الزواج قديما، كان الزوج يكتب ويقسم للزوجة، أن يقدم لها مهرًا 3 دبن كاملًا، وهو ما يعادل 91 جراما من الفضة، مع 50 مكيالا من القمح أو الحنطة، كما أن هناك مؤخر للصداق، وعن قسم الزوج للزوجة، فعليه أن يقسم بتوفير الطعام والكسوة والمنزل، وحتى العطور لها، وأن لا يعطيها الأوامر، إذ كانت زوجة مُدبرة، وذلك بعقد يشهد عليه من 3 أشهر وحتى 16 شهرا.