رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مريم» تعلم الفتيات قيادة الموتوسيكل مجانا: والدي أول المشجعين

كتب: آية أشرف -

04:41 ص | السبت 27 مايو 2023

مريم أشرف

رغم دراستها للعلوم والكمبيوتر، وعملها في مجال المكياج ومنتجات العناية بالبشرة، إلا أن «مريم أشرف» صاحبة الـ29 عامًا، وقعت في غرام الموتوسيكلات، إذ تفننت فيها، وباتت تعلم قيادتها لغيرها من الفتيات دون مقابل. 

مشتغلتش بالدراسة وحلمي كان قيادة الموتوسيكلات

لم تجد «مريم» ابنة منطقة فيصل، هواية سوى قيادة الموتوسيكلات، إذ باتت تحلم بالأمر وهي في الرابعة عشر من عمرها، لم تسعفها الفرصة لتحقيقه حينها، ربما خوف ذويها عليها وتركيزها في الدراسة، إلا أن مرور السنوات لم ينسها حلمها، التي حاولت تحقيقه، حتى نجحت منذ عامين: «من سن 14 بحلم أسوق موتوسيكل، بس بابا كان رافض الأول، ومن سنتين جبت سكوتر، كان أوفر في التكلفة، وبيحمي عن الزحمة، ورغم إني درست علوم الحاسب، وبشتغل في اللجنة النقابية للمهن التجميلية وكل ما له علاقة بالتجميل، بس فضلت وراء حلمي». 

بابا ساعدني وهو أول الداعمين

رفض والدتها فكرة قيادتها الموتوسيكلات في البداية، إلا أنه حرص على تعليمها القيادة بوجه عام وهي في العاشرة من عمرها، اليوم بات هو الداعم الأول لها في تحقيق حلمها: «بابا اتأكد إني بحب الميكانيكا والموتوسيكلات، بقى يشجعني هو وماما، ومن سنتين بالظبط، اشتريت الموتوسيكل وكانوا أول الداعمين».

متابعة: «في البداية عملت حوادث كتير ووقعت كتير وسفيت الأسفلت بوشي، عادي بالعكس كل مرة مش بخاف من الاسكوتر وبتعلم من اللي حصلي»

سكر صاحبتي مش مجرد سكوتر

قصة حب نشأت بين الفتاة فور رؤيتها الـ«سكوتر»، إذ قررت شرائها فور رؤيتها: «حسيت كأنها صاحبتي اللي هتساعدني أحقق حلمي، حتى صوري معاها بحب دايمًا أوثق لقطاتي وأنا بدرب أو وأنا سايقة»

بعلم صحابي وغيرهم بالمجان

نقل التجربة للغير كانت ضمن محاولات «مريم»، التي تسعى لها دون مقابل حتى الآن: «بدأت باصحابي بعلمهم بالمجان، أي حد عاوز، مش عاوزة فلوس أو مقابل، ولو حد احتاج توصيلة بعمل ده بدون انتظار أي مقابل، لأني بتبسط بده فعلًا، هي هونت عليا كتير، ومزهقتش منها، وبناء عليه لما بقدم ده بحس اللي قدامي بيفرح كمان أوي». 

«كتير بكون ماشية، ولاقي أم ولا بنوتة تقولي ممكن تركبيها لبنتي أو نفسها تخوض التجربة، بركبهم وباخدهم لفة، وبكون سبب إنهم يكونوا مبسوطين بحاجة بسيطة، بنات كتير بتقولي شجعيني وعلميني، مش بتأخر عنهم وبعلمهم فعلا».. بحسب حديث مريم لـ«هُن».

عمر ما حد ضايقني 

رغم تواجدها بمنطقة شعبية، إلا إنها لم تقابل مضايقات أو مشكلات بحسب وصفها، بل مساعدات كبيرة: «كتير بيعطل بيا وبلاقي بدل الـ واحد 1000 يساعدوني، عمري ما اتعرضت لمشكلة أو معاكسة أو غيرها بالعكس تمامًا»، موضحة أن ما تفعله نحو تعليم قيادة الموتوسيكلات، أحد أهم القرارات التي لم تندم عليها مُطلقًا.