كتب: أمنية شريف -
12:39 م | السبت 15 أبريل 2023
الأمين، مجدد العصر، ميسر المعلومة، سمة النبوغ الفكري، واسع الثقافة، ألقاب عديدة أُطلقت على الشيخ الشعراوي، كان منبعها دراسته بالأزهر الشريف وثقافته الإيمانية وعلمه، وبيته الذي تربى ونشأ فيه، وزوجته وحب أسرته، والرزانة في التعامل، وهذا ما نلقى عليه الضوء في ذكرى ميلاده، اليوم الموافق 15 أبريل.
حكى الشيخ الشعراوي، في لقاء سابق له، على «ماسبيرو زمان»، عن زواجه: «وأنا طالب في المعهد الأزهري بالزقازيق، كنت أسكن مع صديقي من البلد، بعد أن استأجرنا غرفة من سيدة تدعي أم فتحية ولديها فتاة كنا نساعدها في حل الواجب، وعندما زارني أبي، وعلم بالأمر، قال لي أسبوعين تختار فيهم من تتزوج، وحاولت الرفض أنا وأمي وخالي وخالتي حتى، وتأجيل الزواج، لكنه رفض وأصر على زواجي، واختار لي العروسة، وكانت ابنة شقيقة، ودفع لي المهر، ورضيت عن الاختيار».
واستكمل حديثه، عن أبنائه، «أساس وأول عوامل نجاح الزواج، هو الاختيار والقبول والمحبة والرحمة، وبالفعل كان خيارًا طيبًا، أثمر عن ثلاثة أولاد وبنتين، الأول سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة، وعلاقتي بأولادي أنني كنت كثير التنقل فهي كانت تحكي لي كل التفاصيل عند عودتي، وكانت تتحمل كل أعباء المنزل».
وسأل المذيع الشيخ الشعراوي: «هل اخترت لأولادك زوجاتهم، أو اختارت لبناتك أزواجهن؟»، كان رده طريفًا مصحوبًا بالضحكات، إذ قال: «اختارت الزوجات للأولاد، أنا بلغتهم بالأسماء وهما قرروا، ولم أجبر أحدًا على شيء، لكن اختيار الأزواج للبنات غير وارد، لم اختار أزواج بناتي، لأن لهن الحرية الكاملة في الاختيار».