أقصر طريق لتفكير الطفل هو الحكاية، الطريقة التي لا تفشل أبدًا، فكلما ازدادات عناصر التشويق والخيال ومخاطبة العقل، كلما زاد ارتباط الطفل بالمحتوى المقدم، وهو المدخل الذي اتبعته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من خلال برامج الأطفال، التي تعد جزءًا من الخريطة العامة للأطفال التي وضعتها الشركة لتشنئة أجيال واعية وسويّة، وهو ما أشارت إليه كاتبة الأطفال سماح أبوبكر عزت، في حديثها لـ«الوطن»، من خلال مشاركتها في برنامج «رحلة سعيدة» الذي يستهدف مختلف المراحل العمرية للأطفال.

مقدمة برنامج رحلة سعيدة: الحكايات والبرامج تعلّم الطفل دون إملاء

برامج الأطفال وحكايات الأطفال تحديدًا تساهم بالطبع في تشكيل وعي الطفل، ذلك أول ما أكدت عليه سماح أبو بكر عزت، التي بررت أهمية ذلك المجال بأنّ الطفل لا يحب أبدًا التوجيه المباشر ولا الانتقاد طوال الوقت، لكن الحكايات والبرامج تقدم له مواقف يرى شخصا آخر يتصرف تصرفات ويستقبل مواقف ويرى رد فعله، وممكن يكون هناك في مواقف هو شخصيا تعرض لها ولم يُحسّن التصرف فيها، فيلعم كيف يتصرف في هذه المواقف مرة أخرى لأنه بطبعه يميل إلى التقليد والتأثر بالشخصيات، فحينما يتابع برامج الأطفال يتعلم، لكنه بعيدًا عن الطريقة المباشرة دون فرض رأي، ويروون أثر نبذ العنف والتصرفات غير السوية، حتى وإن تعرض هو لمواقف سيئة يرى أثرها حينما يفعله غيره فيتعلم تجربة حياتية من خلال البرنامج والحكايات التي يراها ويسمعها.

تأثير برامج رحلة سعيدة وكابيتانو مصر على الأطفال

وأعربت كاتبة الأطفال عن سعادتها بتفاعل الأطفال مع برنامج «رحلة سعيدة»، حيث أُتيحت لها الفرصة في مقابلة أطفال في القرى والصعيد فوجئت أنهم يتابعون البرنامج، وكونه يُذاع على القناة الأولى في نفس توقيت إذاعته على «سي بي سي» أعطى فرصة لأطفال أكثر أن يشاهدونه، وتنوع الفقرات بين الحكاية والمسابقات زاد من ارتباط الأطفال بالبرنامج وينتظروا كل أسبوع لمشاهدته، مضيفة: «تصلني العديد من التعليقات بعد انتهاء كل حلقة من الأطفال ومن يريدون المشاركة في تصوير الحلقات، والكبار أيضا يتابعون ويحكون لي كيف أثّرت الحكاية في أطفالهم وتفاعلوا معها، والأهم هو إدارة مناقشة بين الأهل والأطفال على موضوع القصة المُقدّمة في الحلقة سواء التنمر أو الانغماس في المواقع التواصل الاجتماعي، وهي أشياء حياتية تشغل الأهل وغطيناها في برنامج الحكاية، وهو مدخل للحوار بين الأهل والأطفال وهذا ما أسعى إليه والهدف في عُرفي من الحكايات وكتابة القصة».

أعلنت سماح أبو بكر انتهاء الموسم الأول من برنامج «رحلة سعيدة»، وآخر حلقة تذاع بعد شهر رمضان، متمنية أن يكون هناك موسم آخر وتستمر برامج الأطفال، وهناك برنامج «كابيتانو مصر»، والذي وصفته بأنّه قيّم جدا وهادف، ويعطي الأطفال الفرصة لإظهار مواهبهم في الرياضة ويبعث الأمل ويتوجّه للأطفال في الريف والقرى الذين يشعرون دائما أنّهم بعيدا عن دائرة الضوء، فهو من البرامج المهمة جدا التي نفخر بها ونفخر بتفكير الشركة المتحدة فيه، بالتأكيد ستكون هناك برامج أخرى «خلاص الأطفال بقت على خريطة الشركة المتحدة وبقى لها حضور قوي، فدايما هيكون في برامج مواكبة للعصر».