كتب: أمنية شريف -
11:19 ص | الثلاثاء 07 مارس 2023
تتنوع آلام الولادة من سيدة لأخرى، وبين الخوف والذعر الشديدين من تجربتها الولادة، من حيث قدرتها على التحمل أو وضعية الجنين، وفي معظم الأحيان يتجه الطبيب إلى إعطاء إبرة الظهر للأم، لأنها من أكثر الطرق شيوعًا وأمانًا للتخدير.
ولم تتخيل سيدة أمريكية، أنها ستواجه مشكلة مع زوجها بسبب حقنة الظهر، إذ رفض دفع قيمتها للمستشفى بحجة أنها غير مهمة، ما يفتح الباب أمام معرفة طرق استخدامها وفوائدها، وهل هي حقًا رفاهية كما ادّعى الزوج؟
تقول عبير عبد الله، أخصائية النساء والتوليد، إن حقنة الظهر في أغلب الأحوال تختلف بين أم وأخرى، وهي إجراء يحقن فيه مخدرًا موضعيًا في المحيط حول الأعصاب الشوكية في أسفل الظهر، وعادةً ما يمنع هذا المخدر الألم الناجم عن تقلصات الولادة، لأن الآم أسفل الظهر مشكلة شائعة بين النساء الحوامل، وتؤثر على ما يقرب من نصف حالات الحمل.
وتضيف عبير لـ«هُن»، أنه يمكن أن تكون آلام الظهر نتيجة طبيعية أثناء الحمل، ويرتبط الحقن في تلك المنطقة، بمدى تطور الألم أسفل الظهر أثناء الحمل، وبشكل أكثر تحديدًا، هي إبرة تعطى للتخفيف من الألم بالنصف السفلي من الجسم، ولها استخدامات ومميزات وفوائد ومحظورات لاستخدامها أثناء الولادة، إذ يتفاوت ألم الولادة بين النساء.
تشير أخصائية النساء والتوليد، إلى أن استخدامات حقنة الظهر ترتبط بحالات معينة، كالتالي:
- عندما تزداد حدة تقلصات الولادة.
- عند الإحساس بالألم الزائد.
- عند الشعور بتكسير أسفل الظهر.
- عند محاولة تحفيز الولادة الطبيعية لفترة طويلة.
توضح عبير، أن هناك حالات تتطلب تجنب هذا النوع من الإبر، منها:
- الأمهات مريضات القلب.
- وجود أمراض في الجهاز التنفسي، أو أمراض تتعلق بالدماغ والأوعية الدموية.
- المصابات بمرض ضغط الدم المرتفع أو المنخفض.
- السيدات اللاتي تعانين من أمراض الدم.
- في حالات النزيف الحاد وارتفاع درجة الحرارة.
- الحالات التي سبق، أن خضعت المرأة فيها لجراحات بالظهر، فيرجع القرار في هذه الحالة إلى طبيب التخدير فقط.
- رفض الأم لهذا النوع من الحقن، بسبب الخوف الشديد.
في حادثة غريبة رفض رجل أمريكي، أن يدفع مصاريف ولادة زوجته في المستشفى، لإعطائها حقنة الظهر، بعد ألم مستمر لمدة 36 ساعة، معتبرًا أن طلبها لأخذ تلك الحقنة المسكنة للألم «رفاهية يمكن الاستغناء عنها»، بحسب «سكاي نيوز».
وأوضحت السيدة، أنها وزوجها يعملان ويتقاسمان كل شيء، وطوال فترة الحمل، كانت تخطط لإجراء الولادة طبيعيًا، إذ قالت: «بعد 24 ساعة من الولادة، استسلمت وحصلت على حقنة الظهر، بتأييد من زوجي، لكن عندما وصلت الفاتورة، طالبني زوجي بدفع ثمن الحقنة، لأنها رفاهية، ودفعت الفاتورة في النهاية، في ظل شعور عدم الاحترام الذي شعرت به».