كتب: آية أشرف -
08:27 م | الخميس 15 ديسمبر 2022
يشعر كل من يحقق أحلامه بسعادة غامرة، إلا أن الأسترالية «إيما كيري»، كانت نهاية حلمها بتسلق جبال الألب مأساوية، إذ سقطت بعدما تعثرت وقفزت من مسافة 15 ألف قدم، إلا أنها سقطت حية وكأنها معجزة.
نجاة من موت محقق، عاشته السيدة التي بقيت على قيد الحياة رغم سقوطها من هذا الارتفاع الذي يصل لأكثر من 4 كيلومترات، وفقًا لما ذكرته صحيفة «LADBible».
فترات طويلة تحلم «كيري» بتحقيق قفزة بالمظلة، من أعلى جبال الألب، وعقب تحقيق حلمها أخيرًا، لم تسر الأمور كما كان مخططًا لها، حيث لم تنفتح مظلتها بسبب تشابك حبالها في الهواء، ما أدى إلى سقوطها على الأرض من ارتفاع أربعة كيلومترات.
وعلى الرغم من المسافة الكبيرة التي سقطتها السيدة، إلا أنا بقيت على قيد الحياة ولكنها أصيبت بشلل الأطراف السفلي، حتى أخبرها الأطباء بأنها لن تتمكن في المستقبل من المشي على قدميها.
لحظات لا تنسى عاشتها السيدة الأسترالية، وفقًا لحديثها للصحيفة قائلة: «أتذكر السقوط، واتذكر اصطدامي بالأرض، وأتذكر اللحظة التي أدركت فيها أنني مشلولة، وكنت أعاني من ألم لا يطاق في جميع أنحاء جسمي، أول شيء شعرت به عندما ارتطمت بالأرض كان مجرد ألم شديد في جسدي كله، لم أكن أعرف من أين أتى، لم أشعر أبدًا بأي شيء مثل ذلك»، متابعة: «بدأ الإحساس يعود لساقي مرة أخرى، وتعلمت المشي ثانية، لقد تغيرت حياتي فعلا منذ تلك اللحظة».
لم تستسلم السيدة للحادث بل كانت إرادتها أقوى من استسلامها: «لقد تغيرت الحياة حقًا منذ تلك اللحظة فصاعدًا، وأشعر أيضًا أن كل يوم اعتبارًا من ذلك التاريخ هو مجرد وقت إضافي للعيش فيه ، لذلك يجب أن أحتفل بذلك»
منذ ذلك الحين كتبت إيما كتابًا بعنوان الفتاة التي سقطت من السماء، عن تعافيها الرائع، إذ تأمل أن يلهم الآخرين لعدم اعتبار الحياة أمرًا مفروغًا منه.
قائلة: «أعتقد أنه لدي ذكرى السقوط، على الرغم من أنه كان أمرًا مؤلمًا حقًا أن أعيشه، فقد ساعدني في الواقع لأنني شعرت بهذا الشعور العميق بالندم لأنه لم يكن لدي وقت أطول للعيش، لذلك عندما نجوت ، على الرغم من أنني كنت مشلولا والأمور كانت صعبة ، شعرت بأنني محظوظة جدا لكوني ما زلت هنا».