الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي من الأمور التي باتت شائعة وتهم العديد من الأشخاص خلال الآونة الأخيرة، وذلك لسرعة انتقاله بين الصغار والكبار، والذي تتشابه أعراضه إلى حد كبير مع أعراض الإنفلونزا وكورونا، وتعددت الإصابات به مؤخرًا بالتزامن مع التقلبات الجوية وتغير حالة الطقس، وقد يتناول البعض الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون والمضاد الحيوي كعلاج من الفيروس وهو أمر شائع لكنه خطأ، لذلك نقدم لكم من خلال «هُن» خطورة الكورتيزون والمضاد الحيوي في حال الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي.

وقال محمد العيسوي، أخصائي الباطنة والقلب والمسؤول عن العزل، لـ«هُن»، إن الفيروس المخلوي متواجد منذ القدم وهو عبارة عن عدوى بيكتيرية تسبب سيلان واحتقان الأنف والسعال الجاف والحمى والصداع والعطس والتقلبات الباطنية، وفي الحالات التي تتطور فيها الإصابة لتصبح الأعراض أقوى تنتقل عدوى الفيروس التنفسي المخلوي إلى المجري التنفسي العلوي مسببة التهاب القصابات الهوائية التي تؤدي إلى انتقاله إلى الرئة وتتسبب في حدوث التهاب.

الكورتيزون يضعف مناعة مصابي الفيروس

وأضاف «العيسوي» أنه في حالة الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي أو كورونا يمنع منعًا باتًا أخذ الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون في وقت الإصابة ويرجع السبب إلى أن الفيروس المخلوي التنفسي يؤدي إلى انخفاض المناعة، وفي حال انخفاضها تؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية مثل الهربس وبالتالي تزداد الأعراض بشدة.

وأكد أن مشكلة الفيروس المخلوي الرئيسية أنه يضعف المناعة للشخص الذي مناعته ضعيفة، وإعطائه دواء أو أقراص أو حقن تحتوي على كرتيزون يضعف مناعته بشكل أكبر فيحدث مضاعفات للفيروس، بالإضافة إلى العدوى البيكتيرية ففترة الفيروس المخلوي 7 أيام، ثلاثة أيام حرارة وأربعة أيام أعراض الكحة، فمن الممكن أن تزيد فترة الإصابة، بالإضافة إلى تعريض كبار السن مريضي السكري لأن يتضاعف لهم المرض وتُدمر المناعة.

خطورة المضادات الحيوية على الصحة

ونوه «العيسوي» بعدم جدوى المضادات الحيوية في علاج الفيروس المخلوي، يرجع إلى أنه فيروس وليس بكتيريا، والمضادات الحيوية هي أدوية لعلاج العدوى الناتجة عن البكتيريا أو الفطريات، فبالتالي هي تُمنع فأكد أن خطورة المضاد الحيوي شديدة للغاية، والاضطرار إلى المضاد الحيوي يكون بمراجعة الطبيب ويشتمل علاج الفيروس المخلوي التنفسي بشكل عام على معايير رعاية ذاتية لتوفير مزيد من الراحة، ولكن قد تدعو الحاجة إلى تلقي الرعاية في مستشفى في حالة حدوث أعراض حادة ما إذا كانت مستويات الأكسجين في الدم أدنى من الحد الطبيعي.