رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«خديجة» اتحرمت من الإنجاب 10 سنوات وأشبعت رغبتها بالكفالة: عرفت معنى كلمة أم

كتب: آية أشرف -

04:37 ص | الأحد 06 نوفمبر 2022

خديجة وطفلها

10 أعوام من البكاء، الحزن، ومن الأمل المفقود والمستحيل، عاشتهم خديجه خلف، رفقة زوجها دون أطفال لم يكن الأمر مفاجأة بالنسبة لها، فكانت على علم بكونها لا تقوى على الإنجاب منذ مراهقتها، بعدما عانت من عدم مجيء الدورة الشهرية كنظيراتها من الفتيات، لتعلم مُبكرًا أنها لن تذوق مراحل الحمل والإنجاب نهائيًا، إلا أن شعور الأمومة ظل يراودها وتحاول التشبث به بأي طريقة كان. 

بلغت جوزي قبل الجواز بحالتي

منذ أن جاء موعد خطوبتها، لم تصمت «خديجة» كثيرا، إذ ذهبت على الفور لإبلاغ خطيبها بحالتها الصحية التي تمنعها من الحمل والإنجاب، وفقًا لحديثها لـ «هُن»: «بلغت حماتي وقلتلها أنا عندي ايه، لكن خطيبي وقتها اتمسك بيا انا، وقال مش عاوز غيرها، وفعلًا اتجوزنا واتنقلت من المنيا للقاهرة عنده».

شعور الأمومة لم يفارقني

على الرغم من معرفتها الكاملة بحالتها الصحية التي تعوق بينها وبين الإنجاب، إلا أن شعور الأمومة لم يفارق السيدة مُطلقًا، طيلة 10 سنوات زواج: «كنت بحلم يبقى عندي طفل يملى عليا حياتي، كان أي حد يولد في العيلة بخاف أروح السبوع وابارك خوفا من نظرات الناس، كنت أبص لأي أم وابن وابقى نفسي أكون مكانها».

الاحتضان والكفالة الحل وأهل زوجي رفضوا في البداية

لم تتوقف دقات قلب السيدة خديجة مُطلقًا في كل مرة ترى فيها طفل بصحبة والدته، حتى رأت إحدى قريباتها تكفلت بطفل فباتت الفكرة تدور بأذهانها: «بلغت جوزي وحماتي غني احتضن طفل، رفضوا تمامًا وقالوا لأ، عرضت عليه هو يتجوز ويخلف طفل ابنه بيولوجي ويسيبني أنا اتكفل، كنت بعيط وبترجاه لحد لما نجحت أقنعه». 

معنى كلمة أم

منشور عن تفاصيل التقديم على الاحتضان جاء بالصدفة للسيدة، لتجد نفسها على الفور تراسل مؤسسة الاحتضان في مصر، وتتساءل عن الشروط: «سبحان الله بعد 3 ايام رنوا عليا قالولي موافقين، وعملت كل الإجراءات في 5 شهور بس، وخدت جواب المشاهدة في دار الأيتام».

لم تصدق خديجة خلف كيف وقف معها القدر، الذي هيأ لها أمر الكفالة، لتحتضن الطفل مصطفى، وعمره لم يتخطى الـ10 شهور: «اتعلقت بيه من أول ما شوفته، كان 10 شهور، وكان نفسي يرضع طبيعي مني، لكن حالتي الصحية تمنع ده، لكن عرفت بيه يعني أيه كلمة أم، بقى أكتر من ابني بحبه حب يفوق الدنيا كلها». 

كل اللي رفضوه اتعلقوا بيه

أكثر من عامين عاشها الطفل مصطفى بأحضان أسرته بالاحتضان: «كل اللي رفضوه في البداية بقوا متعلقين بيه، وروحي متعلقة بيه من أول يوم شوفته، هو إللي عوضني عن كل إحساس وحش».