رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

دراسة تكشف فوائد تناول طفلك الطعام مع العائلة: يقلبل التوتر وينمي قدراته

كتب: نرمين عزت -

10:33 م | الجمعة 04 نوفمبر 2022

تناول الطعام مع العائلة

في السنوات الأخيرة بعد الانتشار التكنولوجي أصبح لدى الكثير من العائلات فجوات اجتماعية، منها انعزال الأطفال على أجهزتهم الإلكترونية لوقت طويل، مما يسبب لهم التوتر في حال تواجدهم في المناسبات الاجتماعية، لآن العادات التي كادت أن تندثر تدريجيًا، منها تناول الطعام وسط أجواء أسرية، وتواجد العائلة تساعد الطفل على تخطي تلك المشكلات، وتعزز لديه عادات أخرى مفيدة، حسب دراسة نشرها موقع «Boldsky» 

فوائد تناول الطفل طعامه مع الأسرة

تعاني الكثير من الأمهات، من الحالة الانطوائية والمزاجية الصعبة التي يدخل فيها الطفل، بسبب ابتعاده طوال الوقت عن التجمعات الأسرية التي أهمها تناول الطعام، وبشكل خاص هذه مسؤولية الأم منذ البداية، إذ يجب عليك أن تعوديه على الجلوس معكي وباقي أسرتك الصغيرة، لتناول الطعام، خاصة أن تلك العادة البسيطة تعد بمثابة شيء مقدس يجب أن يحافظ عليه طيلة تواجده في المنزل، ولا يتأخر عن موعد الطعام، إذ أن تلك العادة ليست فقط تحافظ على صحته، بل لها أثر كبير في تكوين شخصيته، كما يمكن أن تكون مشاركة الوجبات مع الآخرين، طريقة للسيطرة على التوتر وتحسين الحالة المزاجية وتؤثر على الصحة العقلية.

تناول الطعام مع الأسرة يقلل التوتر 

خلال الدراسة تم إجراء استطلاع للرأي، كانت النتيجة أن 91% من المشاركين يشعرون بتوتر أقل، عندما يتناولون وجبات الطعام مع الأسرة، وثبت أيضًا أن مشاركة الوجبات مع العائلة أو الأصدقاء أو الجيران، يمكن أن تعزز احترام الذات وتحسن الروابط الاجتماعية، خاصة للأطفال.

تقول الدكتورة إيناس علي، استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك لـ«هن»: «تناول الطفل الطعام مع العائلة، ينمي لديه الإحساس بالانتماء، وإنه في عيله ده مهم جدًا، وإن مش لوحده لو في أزمه كلهم هيكونوا جمبه، وأيضا إحساسه بالحب، وإنه مرغوب فيه بيعلي الثقه بالنفس وبيحس بالأمان، لأن الناس الوحيدة أكثر عرضة للاكتتاب بسبب الوحدة، علشان كده بننصح إن الناس تسال على بعض ونودهم».

تعزيز المشاعر الإيجابية

تناول الطفل طعامه مع الأسرة ينمي لديه المشاعر الإيجابية ويزود انتمائه للأسرة، لأن الدماغ يتلقى في تلك اللحظة رسائل الأمان والسعادة التي تغمر جسم طفلك وتزوده بالهرمونات الإيجابية لتحسن مزاجه، وهذا يتوقف على مدى بساطة وتفاهم الجو الأسري الموجود على مائدة الطعام، حتى إن كان هناك خلافات سابقة يجب ألا يتم ذكرها، وكأن شيئًا لم يكن.

ووفقًا للباحثين، فإن الأشخاص الذين يتناولون طعامًا اجتماعيًا يزودهم بشعور أفضل تجاه أنفسهم، وتكون لديهم شبكة اجتماعية أوسع يمكن أن توفر الدعم العاطفي والاجتماعي، كما أنه يؤدي إلى الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة.

تقليل التوتر وتعزيز عادات الأكل الصحية

تقلل مشاركة الوجبات الغذائية مع الآخرين التوتر بشكل كبير بسبب إبطاء السرعة، ويساعد هذا في تقليل مستويات التوتر، حيث ينسى الشخص كل قلقه ومخاوفه للحظة، كما يؤدي الانتظام بهذه العادة إلى التخلص من القلق وتقليل التوتر المزمن على المدى الطويل

أما عن تعزيز العادات الصحية في الأكل، لإإنه عند تناول الطعام مع العائلة والأصدقاء، يختار الشخص السلطات والبروتينات المشوية والفاكهة، ويعطيها أولوية على البرجر ورقائق البطاطس والصودا، ومن المعروف أن عادات الأكل الصحية ترتبط بتحسين الصحة العقلية والعاطفية.