رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ابنة الفنان الراحل فؤاد خليل تروي ذكرياتها مع والدها: «مش عارفة استوعب وفاته»

كتب: غادة شعبان -

10:17 م | الثلاثاء 01 نوفمبر 2022

الفنان فؤاد خليل

«يا حلو بطل زعل قلوبنا بيك متعلقة وكفاية بقى مهزئه.. القلب منك مليان جفا والصبر من قلبي اتنفى وضاع معاك كل الصفا ضيعته بعندك يا قفا.. ياعم روح اشتريها من الأجزخانة.. بعمل حمام سباحة للعيال بتفوح الروايح منه»، كلمات حينما تتردد على السمع نتذكر المطرب «شخرم»، والريس «ستاموني»، أشهر أعمال الفنان فؤاد خليل، الذي كان يتمتع بتلقائية كبيرة وخفة ظل جعلته يتربع على عرش الكوميديا، ويحتل مكانة كبيرة وسط القلوب حتى يومنا هذا رغم رحيله عام 2012.

الفنان فؤاد خليل، قدم أعمالًا لها بصمتها في عالم الفن، بأدوار ثانوية، لكن وجهه الضحوك أدخله القلب من الوهلة الأولى له على شاشات السينما وخشبة المسرح، بمجرد رؤيته إذ يضفي لمسته السحرية على العمل الذي يشارك فيه، بجسده النحيل الذي أثقله بسماعة الطبيب وخفة الدم، مثلما حدث في فيلم«الكيف»، و«جاءنا البيان التالي»، لتعبر إفيهاته الشهيرة حاضرة في المواقف والمناسبات المختلفة.

يتزامن اليوم 1 نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنان الطبيب فؤاد خليل، الذي تخرج في كلية الأسنان، بجامعة الإسكندرية، وظل يتزاول تلك المهنة السامية لأكثر من 18 عاما في عيادته الخاصة.

«منة الله»، ابنة الفنان الراحل فؤاد خليل، فتحت قلبها لـ«الوطن»، وتحدثت عن أسرار في حياة والدها كأب وزوج داخل المنزل، بعيدًا عن الشاشات والأضواء وعيادة الأسنان، وإلى نص الحوار:

* بيقولوا البنت حبيبة أبوها.. حدثينا عن علاقتك بوالدك الفنان الراحل؟

- كنت شخصية انطوائية عكس والدي، كان يتمتع بحس فكاهي وطريف جدًا، الفرق بيني وبين شقيقي الأكبر 11 عاما، عمت الفرحة أرجاء منزلنا بعد حزن شديد نتيجة وفاة والده قبل ولادتي بـ40 يوما، إذ عادت ابتسامته من جديد، كان شخص عصبي لكن يتمتع بحنية كبيرة ولا يستطيع إظهار مشاعره، يسعى لفعل ما بوسعه لإسعادنا.

* هل كنت تذهبين معه التصوير سواء في المسرح أو السينما؟

- «بابا كان بيحبني أنا وأخويا نروح معاه التصوير وإحنا صغيرين والمسرحيات تحديدًا، كان نفسه أخويا يطلع ممثل، ولكن هو مكانش ليه في الفن والتمثيل، كان ديما بيعرفني على الممثلين، ومن الناس اللي انبسطت إني اتعاملت معاه كان كريم عبدالعزيز، كان رايح يصور معاه في مرة «حرامية في كي جي تو»، وكنت المفروض أحضر التصوير بس للأسف كان عندي امتحان رياضة في أولى ثانوي، معرفتش أروح، تاني يوم الصبح صحيت على مكالمة من كريم عبدالعزيز في التليفون علشان عيد ميلادي».

* هل عندك ميول فنية سواء تمثيل أو غناء؟

نعم صوتي حلو في الغناء، لكن بطبيعة الحال أنا شخصية خجولة جدًا، من المواقف اللي بيني وبين بابا، أخدني مرة الأوبرا وأستاذ محسن فاروق عجبه صوتي، وأستاذ سليم سحاب عرض انضمامي لكورال الأطفال وأكون ضمن الفريق.

*هل كان في عادات مفضلة كان يحبها والدك؟

- بابا كان يقضي فترة كبيرة خارج المنزل نظرًا لظروف وطبيعة عمله في الفن وكطبيب أسنان، ولكنه في الفترة الأخيرة من حياته كان بيتوتيًا قبل دخوله المستشفى، كان يحب الفن والغناء جدًا، من بينهم كوكب الشرق أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، وأحمد عدوية، ووديع الصافي، خاصة أغنية «دار يا دار»، والفنان هاني شاكر.

* والدك قدم العديد من الأفلام أي الأعمال أقرب لقلبك؟

- من أكثر الأعمال التي أحبها لوالدي، فيلم «الكيف وجاءنا البيان التالي، وبكيزة وزغلول»، بحب المشهد اللي طلع فيه، كان في مسرحية اسمها اللعيبة، كانت جميلة وبحب أتفرج عليها طول الوقت.

بيحب فؤش ومحمد ثروث قريب من طريقته

* والدك كوميديان كبير.. احكيلنا عنه داخل البيت وبيحب تنادوه بإيه؟

- كان دائم المرح وإلقاء النكات والإفيهات داخل المنزل، كان ينظم حياته بين البيت والفن وعيادة الأسنان، ظل يمارس مهنة الطب أكثر من 18 سنة، كانوا بينادوه في الوسط باسم «الدكتور فؤاد»، لكنه كان يُحب لقب «فؤش».

* منّ من الممثلين الحاليين يمكنه تجسيد قصة حياة الفنان فؤاد خليل؟

- اعتقد أن الفنان محمد ثروت، الأقرب إلى شخصيته وطريقته، فهو يتمتع بخفة دم كبيرة وكوميديا خفيفة على القلب.

* ماهي أبرز الإفيهات التي كان يقولها والدك؟

- «في الأول كنت بخاف إن الناس متكونش عارفة بابا وأنا صغيرة، واكتشفت أني لما بقول اسمه الناس تفتكره وتفتكر أدواره، خاصة دور الريس ستاموني، والمطرب شخرم، وعم سعيد في جاءنا البيان التالي، ولغاية دلوقتي لما حد بيسمع إني بنته بيقولوا حاجات عنه بتخليني أبكي، والدعوات من الناس بتخليني في قمة سعادتي».

*حدثيناعن قصة حُب والدك ووالدتك؟

«بابا وماما كانوا زمايل في كلية الأسنان، جامعة الإسكندرية، وفي فريق كورال الجامعة، كان أكبر منها في السن، وأعجب بها منذ أن وقع عينه عليها داخل الكلية، وعرض عليها الزواج أكثر من مرة، لكنها كانت تقابله بالرفض بسبب فارق العمر بينهما، لكن في النهاية وافقت وعاشا مع بعضهما سنوات الحياة، حتى تشاركا في عيادته الخاصة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى بعدما اشتد عليه المرض.

*كيف تعامل والدك مع شريكك بالحياة قبل الزواج..هل كان متشدد؟

«بابا كان نفسه إني أتجوز علشان يكون مطمن عليا، ولما كان يجيلي عريس كان يقولي هو ده، لغاية لما ربنا كرمني بشخص مناسب وكن بيعتبره زي ابنه، وكان نفسه يشوف أحفاده وربنا حققله أمنيته وهو عايش كان بيحبه أوي».

* كيف تلقيتي خبر وفاة والدك؟

- «والدي قعد تعبان 8 سنين وآخر أسبوع كان متوقع إن يحصل وفاة وبتر في القدم، كان ابني عنده 8 شهور، ماما كانت عنده في المستشفى، وخبوا عليا يوم الوفاة، كنت بكلم صاحبتي بقولها حاسة إنه كدا خلاص ولقيتهم جايين بيقولوا انه اتوفى، جوزي اللي كان بيعمل شهادة الوفاة، اتصدمت وقت ما عرفت الخبر، لحد فترة قريبة بدأت أستوعب إنه مبقاش موجود، مكنتش بقدر أتفرج على أي حاجة هو فيها، عشان بضايق وبكون عايزة أعيط، وجود بابا كان حاجة كبيرة وضهر ليا، ييسهلي حاجات كتير، وعدم وجوده بيحسسني بالعجز، ومفيش أمان، عادل إمام وعزت أبو عوف ورجاء الجداوي ومحمود عبدالعزيز كانوا على تواصل دايما معاه».