تميز بخفة دمه وروحه الطيبة، التي تسللت في قلوب محبيه، فهو "الريس ستاموني"، الذي غنى "للقفا"، وصاحب "الإيفيهات" الكوميدية، فرغم رحيل الفنان فؤاد خليل قبل 8 أعوام، إلا أن اسمه ما زال يتردد بين جمهوره، وأمس، تصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداولت صورة لفتاة، زعم البعض أنها ابنته، وهو ما نفاه أبنائه. 

منة فؤاد خليل، الابنة الوحيدة للفنان الراحل، بالإضافة إلى شقيقها الأكبر "أحمد"، التي روت لـ"هن"، كواليس الصورة المتداولة، فهي ليست المرة الأولى، التي ينتشر خلالها صورة لفتاة، ويزعم البعض أنها ابنة فؤاد خليل: "حصلت مرتين.. أول مرة كانت من حساب على تويتر.. وكان الهدف جمع لايكات.. لكن المرة دي كانت تشابه أسماء، هي فعلا صورة بنت تحمل نفس الاسم، لكنها أردنية، وكانت في حفل تخرجها".

استقبلت "منة" موقف الصورة المتداولة بروح طيبة لكنها أيضًا أثارت الحزن: "يمكن هنا زعلت على البنت اللي صورتها تداولت، ومكتوب أن بابها متوفي، وأكيد هي لو شافت حاجة كدا هتضايق"، بحسب حديثها لـ"هن"، لتكن الفرصة التي تتحدث من خلالها عن ذكرياتها مع والدها الراحل، والمواقف التي جمعت بينهما. 

"كان حنين وطيب وكريم جدًا وبيحب الهزار أوي"، هي الصفات التي رسمت شخصية الراحل فؤاد خليل، فرغم رحيله قبل 8 أعوام، لكن "منة" مازالت تفتقد وجوده في الكثير من تفاصيل حياتها اليومية: "هو كان دايمًا يدلعني ويعملي أي حاجة أنا عاوزها.. ويفسحني ويخرج سوا".

ربما الأعمال الفنية التي شارك فيها الفنان الراحل فؤاد خليل، هي أكثر ما تثلج قلب ابنته "منة"، فالكثير من الأعمال تحب مشاهدتها لوالدها، لكن يظل أحبها هو مسرحية قديمة: "أكتر حاجة بحباله هي مسرحية اللعيبة.. لكن للأسف مبقتش تتعرض ومش موجودة.. هي قديمة جدًا من سنة 1987".

ذاكرة "منة" ربما لم تتسع لتذكر الكثير عن مشاركة والدها، فوقتها كانت طفلة صغيرة تذهب معه كواليس الأعمال الفنية، كما التقطت الصور مع عدد من الفنانين: "يمكن أنا معاصرتش كتير بابا لما كان لسة بيشتغل.. أخويا عشان أكبر مني بفترة فهو أكتر حد عاصره وشاف كل حاجة".

في سنواته الأخيرة بدأ التعب يحل بجسد الفنان فؤاد خليل، ورغم اشتداد المرض على جسده لكنه أصر أن يكون الوكيل عن ابنته في عقد قرانها: "يوم كتب كتابي.. كان تعبان جدًا لكن أصر يبقى موجود ويكون الوكيل.. رفض أن يكون حد تاني هو مسئول عني".

مع تدهور الحالة الصحية للفنان فؤاد خليل، مكث خلالها فترات طويلة في المستشفى، لتسوء حالته النفسية: "هو كان زعلان على نفسه.. خاصة لما أصيب بالجلطة زعل أوي لأنه مبقاش يقدر يقف على رجله.. وأنه كان فنان وعنده جمهوره وفجاءة بقى مش قادر يعمل حاجة تاني".

تتذكر "منة" آخر يوم في رحيل والدها، حين طلب من أبنائه مشاهده مسرحية "راقصة قطاع عام": "كان بيطلب مننا نشوفها في نفس اليوم اللي مات فيه.. أكتر حاجة كان بيحبها.. وساعتها كان بياخدنا نحضر التصوير.. أنا وقتها كنت صغيرة جدًا".

رحل الفنان الكوميدي لكن بقيت سيرته الطيبة و"إفيهاته" تتردد بين الكثيرين، ورغم ابتعاد أبنائه عن الوسط الفني لكن "منة" تربطها علاقة طيبة ببعض أبناء الفنانين القدماء: "في تواصل مع ابنة الفنان الراحل عمر الحريري وسعيد صالح.. وساعات دكتور أشرف زكي بيتواصل مع والدتي".