كتب: نرمين عزت -
03:25 م | الثلاثاء 01 نوفمبر 2022
يصنعن منتجاتهن وسط التلال ويبعنها داخل كهف.. ذلك ما قامت به سيدات الخليل في فلسطين داخل إحدى القرى التي تمتلئ بالكهوف التراثية، تعبيرًا عن الثقافة من باطن التاريخ بعد ترميم الكهف، وتنقسم الكهوف في تلك القرية للاستخدامات المختلفة، منها منطقة المعيشة، ومنطقة التخزين، والمطبخ، ويبلغ عمق الكهف العادي 60 مترا مع فتحة منحوتة من الحجر، وعن تجارتهن للمنتجات التراثية للكهف فقد جذبت العديد من السياح والمشترين، الذين اهتموا أيضًا بمعرفة تفاصيلها وتفاصيل ذلك الكهف القديم.
في إحدى القرى القديمة في مدينة الخليل الفلسطينية والتي تعرف باسم «سوِسيا» قامت مجموعة من السيدات على رأسهن «فاطمة النواجعة»، رئيسة جمعية نساء الريف وواحدة ممن يعشن في تلك القرية المليئة بالكهوف، ببيع القطع التراثية التي تقوم هي والأخريات بتصنيعها وكان اختيارهن للكهف للتعبير عن الثقافة من دال الثقافة وفق حوارها مع موقع «سكاي نيوز»: «اختيارنا للكهف وهو واحد من الكهوف اللي اتعرضت للهدم مرتين ورجعنا رممناه، وتعبيرًا عن التراث بثقافة من داخل ثقافة أخرى كان هذا سبب الاختيار وفي إقبال عليه»، وذلك ما جمع بين حبهن للثقافة وعرضها بصورة مبتكرة، بجانب سعيهن لكسب لقمة العيش».
على الجانب الآخر من الكهوف وعلى تلال الضفة الغربية في الخليل تصنع السيدات الملابس والمنتجات التراثية الفلسطينية ومنتجات أخرى تشتهر بها الأراضي الفلسطينية وتحديدًا الضفة الغربية منها الصابون وزيت الزيتون والمخللات وأعمال التطريز، ومنذ بداية البيع في تلك الكهوف تهافت عليها السياح الأجانب المنبهرين بتلك الثقافة، قالت إيفت فيوليه، إحدى الزائرات من السياح الفرنسيين: «السيدات يبعن منتجاتهن في هذا الكهف لأن الكهف كان حياة الريف القديم، والمرأة يمكن أن تنتج في المنزل مع تقديم لها الدعم والتضامن في كل القرى لعيش حياة أفضل، ضاف ليها روح واقعيه».