رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«توتة هنعدل الحدوتة» مشروع تخرج يحارب الخزعبلات: المقص ما بيقطعش الرزق

كتب: منة الصياد -

10:52 ص | الأحد 23 أكتوبر 2022

إحدى صور المشروع

لكل مجتمع ثوابته وعقائده التي تمسك بها عبر الأجيال، متجذرة في أصوله، وصعبة الاستغناء عنها حتى لو لم تكن هادفة أو ذات معايير سليمة، إذ يؤمن الكثير من الأشخاص ببعض الروايات الخيالية المزعومة، التي تحمل معها أمور سلبية عدة وهي ما يطلق عليها بين العامة «الخزعبلات»، وفيما بينها على سبيل المثال، أن فتح المقص بشكل مستقيم يمنع الرزق عن صاحبه أو أصحاب المكان المتواجد به، وغيرها من المعتقدات الأخرى، لذا قررت ندى السيد، صاحبة الـ23 عامًا، التصدي لهذه الظاهرة المجتمعية على طريقتها الخاصة، من خلال مشروع تخرجها بكلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية.

محاربة المعتقدات الخاطئة 

المعتقدات الخاطئة الموروثة واحدًا من الأمور المتنقلة عبر العديد من الأجيال، وهو ما دفع الطالبة الجامعية تفكر في محاولة لنشر التوعية من خلال التعامل الصحيح معها، والدعوة إلى عدم الإيمان بها والسير خلفها دون تفكير، بحسب تصريحها لـ«هن».

اختارت «ندى» عنوانًا لمشروع تخرجها باسم «خزعبلات - توتة توتة هنعدل الحدوتة»، وهو عبارة عن حملة توعوية هدفها مواجهة الخرافات والعادات المصرية الخاطئة، وإلقاء الضوء على معتنقي هذه المعتقدات: «جاءت الفكرة بسبب رؤيتي لعدد كبير جدًا من الناس، يعتقدون بوجود تخيلات وخرافات، وإيمانهم بيها دون سبب عقلاني أو منطقي نابع من تفشي الجهل وتناقل الخرافات بينهم».

عدم وجود حملات توعوية تحث على البعد عن هذه الخرافات، واحدًا من الأمور التي دفعت الفتاة العشرينية، لاختيار التوعية ضد المعتقدات الموروثة خلال مشروع تخرجها الجامعي: «هذه الخرافات غير مقتصرة على مصر بعينها ولكنها منتشرة في العالم، ولكن تم توجيه الضوء على الكم الكبير المتواجد في مصر، ومنها خرافات السحر مثل الحجاب، والزار، وقراءة الفنجان، والعروسة الورق، والبخور، والبومة والتشاؤم منها، وخرافات الاعتماد على الحظ مثل الكوتشينة، والكنس ليلًا، والخرزة الزرقاء، وفتح المقص، وارتداء ملابس الأطفال بالمقلوب، وغيرهم».

تفاصيل تصميم مشروع «خزعبلات» 

اعتمدت «ندى» خلال مشروعها «خزعبلات» في تصميم الشعار الخاص به «اللوجو» علي دمج عناصر من خرافة السحر والدجل، واستخدام المثلث الخارجي الذي يرمز إلى النار، وشكل الحجاب المثلثي الذي يستخدم في الدجل، وإضافة بعض الرموز السحرية الأخرى، التي يلجأ إليها الكثير من متبعي هذه الخرافات، ولكن بشكل مرسوم. 

اختيار الأشخاص المناسبين لإظهار الفكرة والتعبير عنها بشكل أقرب للواقع، واحدًا من الأمور الأساسية التي اعتمدت عليها الطالبة الجامعية في مشروع تخرجها، وهو ما لاقى تفاعلًا كبيرًا من قبل العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، «أغلبية الناس أظهروا الدهشة من خلال رؤية كم التفاصيل وخصوصًا من النظرات الحادة للدجالة لأنها تدل على الواقع بل وصل الأمر إلى تشبيهها بـ«ريا وسكينة».