كتب: نرمين عزت -
04:16 م | الجمعة 07 أكتوبر 2022
لم يكن عام 2011 عامًا عاديًا، إذ ظهر إلى النور في سماء نوبل للسلام، سيدتان، ولكل منهما دورًا بارزًا في أوطانهما، فالثنائي الذي تقاسم الجائزة كانتا رئيسة ليبيريا إلين جونسون والناشطة الليبيرية ليما غوبي، وكان تعليق اللجنة حينها أن السيدتين جرى مكافئتهما على نضالهما السلمي من أجل ضمان الحرية والأمن للنساء، وحقهما في المشاركة في عملية السلام.
حصلت على جائزة نوبل للسلام السيدة إلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا، وذلك في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في أوسلو، وتعتبر«جونسون» أول سيدة تتولى رئاسة دولة أفريقية، إذ حكمت ليبيريا منذ عام 2006 حتى عام 2018، وحصلت على نوبل للسلام بسبب نضالها غير العنيف من أجل سلامة النساء وحقوق المرأة في المشاركة المجتمعية.
قالت «جونسون» في ذلك الوقت بعد حصولها على الجائزة: «أنا سعيدة جدًا بهذه الجائزة التي هي نتيجة سنوات قضيتها في الكفاح من أجل السلام في هذا البلد، فقد خرجت في عام 2003 من حرب أهلية استمرت 14 عامًا»، مؤكدة أنها جائزة «مشتركة» مع مواطنتها الداعية للسلام ليما غبويي، وكذلك «جائزة لكل الليبيريات».
لم يكن دور ليما غوبي أقل تأثيراً من «إلين»، إذ وصفت «نوبل» بأنها جائزة للنساء الأفريقيات، وقالت عبر لقاء لها مع France 24: «إنها جائزة نوبل للأفريقيات، هكذا أصفها، أنها جائزة للنسوة عمومًا ولكن بالأخص لنساء أفريقيا»، ويرجع الفضل لـ«غبويي» في قيادة النساء لتحدي أمراء الحرب، ودفع الرجال نحو السلام في ليبيريا خلال أحد أشد حروب أفريقيا قوة وخطورة.