كتب: آية أشرف -
03:07 ص | الأحد 18 سبتمبر 2022
يبدأ يومها من الساعة الثامنة صباحًا، تستيقظ في الصباح لمساعدة أبنائها قبل الذهاب للمدرسة، تُحضر لهم ما لذ وطاب من الأكلات، حتى تطمئن عليهم، قبل أن تستعد للنزول للشارع لبدء عملها، التي اختارته بنفسها مؤكدة أنها وجدت نفسها بهذا العمل.
وسط أحد شوارع محافظة الإسكندرية، تقف السيدة كوثر أحمد، 43 عامًا، وهي سيدة مُعيلة لثلاثة أبناء، داخل محل مسمط صغير، وعلى عربة صغيرة تطهي حلويات اللحوم من الممبار والكرشة ولحمة الرأس وغيرها من الأكلات الشعبية التي يفضلها جزء كبير من المجتمع المصري: «قررت افتح المشروع ده أعيش منه أنا وولادي، ومشتغلش عند حد، ده حاجة بتاعتنا وملكنا، أنا صاحبته، وبدأ اسمي يتعرف في شوارع إسكندرية».
منذ الثانية عشرة ظهرًا، تبدأ السيدة «أم عمر» رحلتها لشراء الخضروات من السوق، ثم الخبز الطازج، قبل انتظار البضاعة من أحد الجزارين لتبدأ عملها: «مشروع المسمط مختلف عن مشروعات الأكل، يومي بيبدأ من الصبح، وبخلص بليل متأخر بعد ما الأكل كله يطلع، والحمد لله الناس بتحب أكلي وبتيجي من بعيد عشانه».
3 أبناء، هم ثمرة زواج السيدة كوثر، والتي باتت تعولهم وحيدة الآن حتى اجتازت تربيتهما، وفقًا لحديثها لـ «هُن»: «عندي بنتي الكبيرة روان في كلية الآداب، وعمر وملك في الشهادة الإعدادية، الحمد لله بحسن تربيتهم وتعليمهم لكن المعاش مكانش بيكفينا، فقررت أنزل أنا اشتغل».
جمعيات وإدخار لفترات طويلة كان نجاحها افتتاح هذا المشروع، ووضع قدميها بين المنافسين: «المشروع ده من الفلوس اللي كنت بحوشها وجمعيات لحد ما اقدرت انفذه، والحمد لله بدأت الناس تعرفني واعرفها، ويجوا عندي مخصوص، ومحدش بيضايقني أو يتعرضلي كلهم اخواتي وبيدعموني، وبحلم اتوسع فيه».