رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ابتسام» تلتقي بصديقتها بعد 34 سنة بالصدفة.. فرقتهما الغربة وجمعهما «فيس بوك»

كتب: آية أشرف -

04:58 ص | الإثنين 12 سبتمبر 2022

سلوى وصديقتها ابتسام

34 عامًا، أكثر من ثلاثة عقود أحيا فيها الله أناسًا، وذهبت أرواح الكثير لبارئها، إلا أن ظلت ابتسام عبد الحميد تبحث عن صديقتها سلوى مصطفى، التي جمعتهما سنوات الدراسة بمدرسة السلحدار بمنطقة مصر الجديدة، قبل أن تفرقهما الغُربة وتغادر الأولى خارج البلاد، وتعود باحثة عن صديقتها التي وجدتها تركت منزلها، لتبدأ رحلة البحث عنها. 

ربما صديق واحد فقط بجانبك أفضل من مجموعة كاملة، هكذا سارت «ابتسام» صاحبة الـ 53 عامًا على هذا النهج، فعلى الرغم من مرور السنوات، والزواج وبناء الأسرة، لم تجد صديقة سوى الرفيقة القديمة «سلوى» التي ظلت تبحث عنها حتى اكتفت بجمع صورها القديمة، ربما أصابها اليأس، وربما خوفًا من أن تجدها تركت عالمنا، لتعيش مع الذكريات الموثقة بالصور، تنقلها لأولادها عن مدى تعلقها بصديقة قديمة، تتمنى رؤيتها مُجددًا، قبل أن يتحقق الحلم، عقب 34 عامًا، في مشهد اشبه بأفلام السينما. 

سفر ماما خارج البلد هو اللي بعدها 

تعود صافيناز خالد، ابنة «ابتسام» للخلف، تسرد البداية، منذ سفر والدتها خارج البلاد لتبعد تمامًا عن صديقتها، في وقت لم يكن هناك تفشي في وسائل التواصل الاجتماعي، لتنقطع أخبارهم عن بعضهما البعض: «ماما وصديقتها كانوا صحاب أوي زمان، لكن ماما سافرت برة مصر، ولما رجعنا حاولت تدور عليها وتسأل وعرفت إنها عزلت، ومكانش فيه أي وسيلة تواصل فانقطع الأمل عندها، رغم إن كان نفسها فعلا تشوفها». 

حاولت أساعد ماما والفيسبوك جمعهم

محاولات من الفتاة في مساعدة والدتها لإيجاد صديقتها، من خلال منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وفقًا لما سردته لـ «هُن»: «كتبت بوست وحطيت الصورة وكتبت المواصفات كلها، وبعد فترة كنت فقدت الأمل بعتتلي بنت صديقة والدتي، وطلعت فعلًا هي».

مشاعر من الخوف والقلق انتابت الابنة وهي تقترب من نجاح محاولاتها أخيرًا: «كلمتها فعلًا وطلعت هي مبقتش عارفة إزاي أبلغ ماما وأفرحها لكن لما قلتلها طارت من الفرحة». 

عناق بشوارع مصر الجديدة بعد 34 عام

لم تصدق السيدة إنها أخيرًا وجدت صديقتها الوحيدة، لتهرول لها مسرعة، تتفق على موعد بنفس المكان الذي كان يجمعهما بالقرب من مدرستهما، ليتقابلا بشوق كبير، شهد عليه المارة: «الشارع كان بيتفرج عليهم من طريقتهم وهما بيرحبوا ببعض ومش مصدقين إنهم اتجمعوا تاني، وإن منشور على الفيسبوك قدر يرجعهم من تاني».