كتب: آية أشرف -
06:03 ص | السبت 27 أغسطس 2022
داخل منطقة إمبابة، تقف نورهان عبده 24 عامًا، وسط العمال داخل أحد أشهر محلات السباكة والتشطيب، تنتظر العملاء والزبائن لتتحرك لهم على الفور، لا يهمها المكان أو الزمان، لا تخشى كلام وهمهمة من حولها، تسير على خطى والدها، الذي نقل لها «صنعته» بفن السباكة، لتستمر على خُطاه عقب وفاته منذ 4 سنوات وتصبح أشهر سبّاكة في إمبابة.
مهنة توارثتها «نورهان» الشهيرة بـ «جبروت» عقب وفاة والدها منذ 4 سنوات، حتى تعول نفسها، وتبدأ مستقبلها: «بعد وفاة والدي من 4 سنين، قررت أنزل أنا المحل وكنت لسة عاملة صغيرة، اتعلمت بين العمال في 6 شهور، قبل ما أكون صنايعي سباكة، وأروح أعمل شغل السباكة والتنضيف بنفسي ولوحدي».
شهرة واسعة حققتها الفتاة بين أهالي إمبابة، وفقًا لحديثها في «هُن»: «اتعرفت هنا، وبروح لأي حد في أي وقت متأخرش ولا بأثر في الشغل».
على الرغم من التعثر مرارًا وتكرارًا في الثانوية العامة، استطاعت نورهان عبده، اجتيازها بعد سنوات، والالتحاق بكلية التجارة: «لسة في سنة أولى، كنت بأجل الثانوية ومش بتفوق في المجموع بس في الآخر حاولت ونجحت».
اعتراض الأم من البداية لم يقف أمام قرار «نورهان» إذ بدأت في إقناعها بالنزول والتعامل: «ماما الأول اعترضت خوفًا عليا، وإن انزل لأي حد ومفيش أمان، بس حاليًا فخورة بيا»، مؤكدة إنها تعول نفسها ومسؤولياتها فقط.
حلم بسيط تحلم به الفتاة التي تعمل بمهنة السباكة، لا تحيد عنه: «عملي التأسيس والتشطيب والصيانة، والسباكة، وعاوزة أسيب أثر للبنات، خاصة لو حد فيهن بيخاف المجتمع، وحاليًا المجال بيكبر وبكبر معاه وهكمل فيه».
