كتب: إيمان مرجان -
08:44 ص | الإثنين 15 أغسطس 2022
«طلّة مصبوغة بحنان الأم، وصوت قريب من القلب تشعر وأنت تستمع إليه بأنّك جالس أمام أحد أفراد أسرتك، ووجه يجمع بين الطيبة والحدّة، يشبه ملامح والدتك».. ملامح رئيسية لشخصية الراحلة هدى سلطان، التي تحلّ اليوم الذكرى الـ97 لميلادها، دخلت بها إلى قلوب المصريين، خاصة في أدوار الأم، التي أحبتها في التلفزيون وكرهتها في السينما، فهي الحاجة ٱمنة في «زيزينيا»، وأم حسن النعماني في «أرابيسك»، والحاجة فاطمة تعلبة في «الوتد»، ونفيسة هانم في «ليالي الحلمية».
حب هدى سلطان لتأدية دور الأم في التلفزيون وليس السينما، أرجعته الراحلة في حوار قديم مع مجلة «المصور» أجرته في العام 1998، إلى أنّ «القماشة الدرامية» لدور الأم في التلفزيون أفضل منها في السينما، فضلا عن أنّها أدوار «مخدومة» وغنيّة ومحل احترام وتقديس: «دور الأم في التلفزيون جزء أصيل من الدراما، وداخل جوا نسيج العمل، الأم موجودة في كل بيت، مين مبيحبهاش؟».
لم تشغلها مساحة الدور، ولم تهتم بـ«البطولة المطلقة»، شاغلها الأول كان القيمة التي تطل بها على الجمهور، الذي أحبها وتعلّق بأعمالها، قالت: «دور أم حسن في مسلسل حسن أرابيسك مكانش كبير، كان صغير بس الناس اتعلقت بيه وحبته، وساب أثر جوا الناس، وخدت عنه جائزة أحسن ممثلة مصرية، مساحة الدور مش مهمة، المهم الدور يكون مكتوب بدقة ومدروس وهيسيب أثر جوا الناس».
رأت الراحلة أنّ الممثل ليس بغبغانًا يردد ما يحفظ، لذا كانت حريصة على فهم واستيعاب الدور الذي تقدمه، واشترطت أن ترى نفسها في الدور أولا قبل أن تجسّده على الشاشة، قالت: «أنا أم حسن في أرابيسك، وتوحيدة في رد قلبي، وآمنة في زيزينيا، لازم أوصل لقلب الشخصية عشان أعرف أجسدها، وأبقى شايفة قدامي حركاتها وتفاصيلها، وديما بيكون جنبي مصحح لهجة عشان يصححلي اللهجة لو غلطت، خصوصا لو بمثل دور فلاحة أو اسكندرانية».