تركت نهال صلاح، صاحبة الثلاثين عامًا، عملها كمحاسبة في إحدى شركات الاستشارات الهندسية بعد 3 أعوام، لتتفرغ لإدارة مشروعها بمجال المخبوزات والحلويات، التي هوتها منذ صغرها، واستطاعت أن تبتكر وصفات مختلفة؛ ميزتها عند عملائها.

«سيبت شغلي من 7 سنين لأني محبتش الوظيفة.. شغفي كله في الحلويات والمخبوزات» بحسب ما صرحت نهال صلاح لـ«الوطن»، وقررت أن تدعم هوايتها في عمل الحلويات؛ من خلال إطلاعها على الفيديوهات التعليمية على «يوتيوب»، وتجربة وصفات بطريقة خاصة بها من حيث الخامات والتزيين والتغليف، للتميز عن غيرها في نفس المجال.

نتيجة للإعجاب الشديد الذي نالته «نهال» بعد تذوق الأقارب والأصدقاء المحيطين بها لوصفاتها المختلفة في الحلويات، بدأت في مشروع الأكل الخاص بها، وقامت بالتسويق له عن طريق الإنترنت: «أول ما فتحت المشروع.. لقيت الإقبال كبير بطريقة مش متوقعة».

الإبتكار في تزيين وتغليف الحلويات

تهتم «نهال» بتقديم الحلويات بطريقة صحية، ومميزة من خلال استبدال الخامات الجاهزة كعجينة السكر بعجينة الشيكولاتة البيتي التي تُعدها بنفسها، وفقًا لحديثها: «علشان كدة الكوكيز أكتر حاجة بتطلب لأنه بيكون مميز.. ومختلف عن اللي موجود في السوق»، وأضافت أن الإهتمام بجودة الخامات يساهم بشكل كبير في تسويق المنتج.

أكثر ما تهوى إعداده، هي قوالب «شيكولاتة الورد»، والتي تمزج فيها الكراميل مع السابليه المشهور في المطبخ الفرنسي، ثم تزين تلك القوالب وتُغلفها بطريقة مميزة تجعل عملائها يتسابقون على شراؤها: «بهتم بتزيين المنتج زي ما بهتم بطعمه لأن العين بتاكل قبل الفم».

تحديات تواجه «نهال»

زيادة الأسعار، تحدي كبير تواجهه «نهال» في مشروعها، لأنها تحرص على الاهتمام بكل تفاصيل عملها بداية من شراء الخامات حتى التغليف، ولذلك تبحث بشكل مستمر على أكثر من مصدر تشتري منه احتياجات المشروع بسعر مناسب وبجودة عالية: «عايزة دايما أحافظ على التعليقات الإيجابية اللي بتجيلي»، كما تواجه بعض الصعوبات بسبب مندوبي التوصيل، الذين يتعاملوا مع المنتجات بشكل غير لائق؛ حتى توصل للعميل بصورة غير جيدة، حسب تعبيرها.

رغم احتياج مشروع الحلويات والمخبوزات إلى مجهود بدني وصبر طويل، خصوصا إذا كان قائما على شخص واحد، إلا أن «نهال» وجدت به المتعة التي تجعلها تحلم دائمًا بتطويره، من خلال عمل تطبيق على الإنترنت تقدم من خلاله خدماتها، وابتكارها في طرق صناعة الحلويات: «بفرح أوي لما عميل يقولي شغلك معمول بحب وإتقان ومختلف عن أي حاجة دوقناها قبل كدة».