كتب: مصطفى إبراهيم -
07:23 ص | الإثنين 16 مايو 2022
«عزيزي بابا»، ليست صيغة لبداية جواب عاطفي مرسل من سفر أو في عيد ميلاد، لكنها تقدير لدور الأب وامتنانا لمجهوده الذي يبذله دون عائد معنوي يعوّضه، تلك الحملة الاجتماعية التي يتبناها طالبات جامعيات؛ لتوجيه الشكر والتحية إلى الأب الذي يتضح في تحليل عشوائي، أن مجهوده لا يُرى حتى بات الآباء يشعرون بأنهم المظلومون على الأرض.
8 طالبات في كلية إعلام بجامعة مصر الدولية، أردن تقديم الشكر إلى الأب، وإعلامه بأنه ليس مصدرًا للمال ولا المسؤول عن العقاب فقط، لكنه الأمان والعطف والحنان الذي لا ينتهي، وإعطائه حقه بتوعية الشباب والأطفال على منصّات التواصل الاجتماعي بإبراز الحب والتقدير لمجهود الأب من خلال حملة «عزيزي بابا»، والتي بدأت بتصوير فيديو مع آباء داخل إحدى صالات الألعاب الإلكترونية مع أبنائهم، والذين أجمعوا على أنهم غير مقدّرين «ملناش عيد.. مش حاسين.. إحنا مظلومين».
روشان خالد، إحدى الطالبات الثمانية، ترى أنّ هدف حملة مشروع التخرج، بحسب حديثها لـ«الوطن»، هو إخبار الآباء بأنهم ليسوا مقصرون، وأنّ أولادهم يقدرونهم، والتركيز على أهمية اللحظات الصغيرة التي تجمع الأب بأولاده وتظل محفورة في الوجدان مهما طالت السنين.
«لحظة تعيش عمر»، هو شعار حملة الطالبات «أماندا، روشان، آية، داليا، فاطمة، زينب، هنا، زينة)، والذي يتماشى مع طبيعة التناول على منصات التواصل الاجتماعي بمطالبة المتفاعلين تدوين لحظاتهم التي لا تُنسى مع آبائهم، أو العودة إلى فيديوهات نجوم الفن وهم يتحدثون عن دور الأب في حياتهم ولحظات المشاركة التي جمعتهم يوما، ولا تخرج من الذاكرة أبدًا، وغيرها من التفاعليات اليومية، تقديرًا لدور الأب وتوعية للأبناء في الوقت نفسه للقول والتعبير الدائم للأب عن تقديرهم لدوره ومجهوده وإعلان حبهم له دائما كما يفعلون مع أمهاتهم.