كتب: إنجي الطوخي -
05:49 ص | الأحد 01 مايو 2022
مع اقتراب نهاية شهر رمضان، تبدأ استعدادت الجميع للاحتفال بعيد الفطر المبارك، سواء في شراء الملابس، ترتيب المنزل وتنظيفه، إعداد الأطعمة المتنوعة، وتبقى «وجبة آخر يوم رمضان»، بمثابة طقس مختلف، فبعض الأسر لديها تقاليد فيما يخص تلك الوجبة لا تتخلى عنها مهما مر الزمن، بل وتفخر بها من حيث تناول نوع معين من الطعام، قد تكون امتنعت عنه طوال شهر رمضان أما لظروف متعلقة بالعطش والجوع، أو تناول نوع طعام مرتبط بذكرى معينة. وفى السطور القادمة إجابات أسر مختلفة بشأن آخر وجبة فى رمضان.
تعتبر مني أحمد، موظفة فى الشهر العقاري، من مدينة بنها بمحافظة القليوبية أن وجبة آخر يوم رمضان بالنسبة للكثير من أقاربها وأصدقائها بمثابة عبء، بينما هى تعتبره استمتاع بوجبتها المفضلة التى تؤخرها لآخر يوم رمضان مع عائلتها، وهي «الكوارع»، معتبرة أن «شوربة الكوارع» بالنسبة لها «حبيبة قلبها» التي لا تستطيع التخلي عنها مهما حدث فىي اليوم الأخير من هذا الشهر الكريم: «بدأ الأمر مصادفة أن أجهز شوربة الكوارع، لاستخدامها في طهي الطعام خلال أيام العيد، ثم أجهز منها للإفطار مع أسرتي في آخر يوم من شهر رمضان، ومن يومها وصارت الوجبة تقليدا لا تتخلى عنه الأسرة مهما حدث، ونبدأ نفكر في الأصناف الأخرى بجانبها مثل فتة أو ملوخية خضراء، والأولاد يحبونها».
فتحية ممدوح ربة منزل تعيش فى منطقة مصر القديمة، اعتبرت أن قبل زواجها لم تكن هناك وجبة معينة لعائلتها، ولكن بعد الزواج اكتشفت أن عائلة زوجها تخصص آخر يوم رمضان لتناول «الكشري»، بل وأحيانا يقومون بصنع كميات كبيرة لتوزيعها على الجيران في المنطقة: «تقف نساء العائلة، ويتم صنع وجبات الكشرى ويتم توزيعها بعد صلاة العصر، وأحيانا يستمر توزيعها بعد آذان العشاء».
تعترف فتحية أنها فى البداية لم تكن تعرف السر وراء لهفة تناول طبق كشرى آخر يوم في شهر رمضان، أو تفهمه، ولكن بمرور الوقت عرفت أن هناك خوفا من مشكلات المعدة بسبب طبيعة الوجبة التي تعتمد على طهي الطماطم لفترة طويلة «أنا أيضا تعودت على تناول وجبة الكشرى وأطهوها لأولادي، وتعتبر عائلة زوجى أن تناول الكشرى آخر يوم رمضان لا ضرر منه، بسبب أن اليوم التالي هو العيد، فهناك إمكانية لتناول الأدوية في حال حدث أي شيء مثل الحموضة».
تبتسم شادية أحمد، ربة منزل، من شبرا الخيمة، فهذا العام لأول مرة ستجد أنواع من «الفسيخ والرنجة» حديثة نسبيا بسبب تزامن شهر رمضان مع أعياد شم النسيم، فكل عام كانت تتناول مع أسرتها وجبة «الفسيخ والرنجة» تضطر إلى إعداد الفسيخ فى البيت قبلها بفترة طويلة لعدم توافرها فى السوق بالشكل الذي تحبه، لكن هذا العام كان الوضع مختلفا: «أجمل حاجة بالنسبة لى عندما يضرب المدفع فى آخر يوم فى رمضان، وأبدأ فى تناوله بشوق، وهذه الوجبة بالنسبة شيء أشعر به بانتهاء شهر رمضان، وأن العيد جاء، لأنني لا يمكننى أن أتناول رنجة أو فسيخ خلال الصيام خوفا من العطش».