يبدو أن المشاكل الزوجية ما زال يرأسها «بيت العيلة» لدى العديد من العائلات، إذ تتعرض الكثير من الفتيات خاصًة في بداية زواجهن إلى نقلة لم تكن في توقعاتهن، يكتشفن تدخل العائلة في حياتهن، واستخدام مستلزماتهن الزوجية الجديدة، ما يؤثر بشكل كبير على نفسية السيدات سلبيًا، ويضغط على استمرار علاقتهن بأزواجهن ومن الممكن أن يصل الأمر حد الانفصال.

فتاة تشكو من بيت العيلة

وهو ما حدث مع إحدى الفتيات التي وجهت سؤالًا إلى الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إذ قالت: «أنا متزوجة من 4 شهور في بيت عيلة، وأهل جوزي هرسوا الفرش، خدامة ليهم ليل نهار، وكأن صحبة قهوة، ماذا أفعل؟».

وقال الدكتور مبروك عطية من خلال فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه هناك ناس تدوم فرحتهم طويلًا، من المتحمل أن يكونوا فرحين بزواج ولدهم، والأثاث الجديد، وعلى اعتقاد أن الفتاة صغيرة وقادرة بما يكفي على خدمتهم.

مبروك عطية إلى الزوجة: تحملي

وتابع «مبروك» إنه مع مرور الأيام، يبدأ الأهل الانشغال بقضايا حياتهم، وداخل منازلهم، لذا عليها تحمل الأمر خاصًة أنها في بداية الزواج، وعندما لا يحدث جديدًا في حياتها يمكنها التحدث مع زوجها واعلامه انك لم تستطيعين تحمل العاتق الذي يلقى عليك، وتحاولون إيجاد حل للمشكلة، «يلمحلهم براحة، علشا ميحرجهمش، الحياة فن تعايش».

أما إذا كانت ترغب في إيجاد حل سريع، عليها اللجوء لما كان يفعله الأفاضل حتى ينفض المجلس «اللي كان بيتاوب، أو يمد رجله، ممكن بعد ما ترحبي بيهم تتاوبي هيحسوا على دمهم»، ومن خلال هذه التصرفات يفهم الضيوف أنك لست على حالة جيدة، وتلقائيًا يتركون المنزل «هيقولوا نجيلك وقت تاني بقى». 

واختتم الدكتور مبروك عطية حديثة بالدعاء إلى الفتاة أن يسعدها الله عزوجل، هي وبنات المسلمين، ولفت إلى أنها لم تشك من زوجها لذا نصحها بعدم التسرع على الخراب «اللي يهببه أهله بالنهار، يصلحه هو بالليل».