كتب: سحر عزازى -
02:58 م | الثلاثاء 15 فبراير 2022
إجازة تنتظرها الأمهات أكثر من أطفالهن، لممارسة هواياتهن المفضلة، والبُعد عن ضغط الامتحانات والمذاكرة، من خلال عدة أنشطة، كالمشاركة في ورش المشغولات اليدوية، وتنظيم رحلات ترفيهية برفقة صديقاتهن، واستغلال فترة توقف الدراسة للخروج والتنزه بطريقتهن الخاصة، رافعات شعار «من حقنا ناخد إجازة».
قررت شيماء عبدربه الاشتراك في ورشة «خيامية» بمركز الفسطاط للحرف التقليدية، للترويح عن نفسها، والتعرف على أشخاص جدد، بعيدا عن ضغط المنزل و«دوشة الأولاد» بحسب تعبيرها، مشيرة إلى أنّها عاشت فترة صعبة خلال الأيام الماضية بسبب الامتحانات، خاصة أنّ ابنتها في الصف الرابع الابتدائي: «مش أنا لوحدي اللي كنت بعاني، كل أولياء أمور رابعة ابتدائي كانوا مضغوطين جدا».
تحكي «شيماء» أنّ لديها طفلتين، الكبرى في الصف الرابع الابتدائي، والصغرى في الصف الثاني الابتدائي، مؤكدة أنّها كانت تعاني من ضغوط طيلة فترة الدراسة والامتحانات، وقررت البحث عن طريقة للخروج من تلك الأجواء: «ما صدقت أخرج من ضغط البيت شوية، كنت عصبية وبزعق مع الأولاد، دلوقتي برجع من الورشة وأنا مشحونة بالطاقة الإيجابية، وبسلي نفسي طول اليوم».
تخصص «شيماء» 3 ساعات في اليوم لممارسة هوايتها، من خلال العمل لمدة ساعتين في النهار وختامها بساعة قبل النوم: «الموضوع فرق في نفسيتي جدا وحسسني إني بعمل حاجة مفيدة وببسط نفسي»، لافتة إلى أنّها قررت أن تحول تلك الورشة لعمل خاص بها، من خلال تدشين صفحة لعرض مشغولات الخيامية التي تعلمتها عليها وطرحها للبيع: «قررت كمان أستفيد من اللي اتعلمته وأترجمه لشغل أستفيد منه عشان بعد ما الورشة تخلص مرجعش تاني للضغط».
بينما قررت علا حسان الذهاب لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قبل أن يغلق أبوابه، ضمن رحلة نظمها قصر ثقافة بلدها الفيوم، بمفردها دون صغيريها للاستمتاع بالإجازة وشراء كتبها المفضلة وقضاء يوم بعيداً عن الضغط وطلبات طفليها: «بستنى اليوم ده من السنة للسنة، كان لازم أجي لوحدي عشان أفصل شوية، وطول الإجازة بحاول أبسط نفسي وأنام براحتي واقرأ وأمارس هوايتي المفضلة اللي مبقدرش أعملها بسبب المدرسة ومذاكرة الأولاد».
وتستعد «علا» للذهاب لرحلة أخرى إلى الأهرامات وعدد من معالم العاصمة، قبل انتهاء إجازة منتصف العام، وتنشغل مع طفليها اللذين يدرسان في الصف الخامس والثاني الابتدائي: «هروح دريم بارك كمان».