كتب: غادة شعبان -
07:42 ص | الجمعة 04 فبراير 2022
تجوب العالم بحجابها الفضفاض الاستثنائي، تحدت التنمر والسخرية والانتقادات والكلمات المتهكمة على هيئتها، إلا أنها تُصر أن تبث فيديوهاتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتنشر رسالتها في مختلف بقاع العالم، دون الالتفات للهجوم، هكذا هو حال الشابة المغربية، إحسان بن علوش، في منتصف العشرينات من عمرها، حتى تقلدت منصب سفيرة النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي، حتى اُختيرت ضمن 100 شاب وشابة في القمة العالمية للحكومات في دبي، فلم يعق الحجاب مسيرتها بل انتصرت على منتقديها.
«الحجاب لم يعق يوما عملي ولم يمنعني قط من تحقيق أي حلم حلمت به»، كانت تلك العبارة التي تحدثت بها اليوتيوبر المغربية إحسان بن علوش، لـ«الوطن»، إذ تقول:«الحجاب ليس غطاء للرأس كما يمثله البعض، هو آمان واحتشام وراحة وأسلوب حياة، لم يخنقني كما يصفه البعض ولم يقيد حركتي، رغم ذلك فإن التنمر يلاحقني».
العديد من عبارات السخرية والكلمات المتهكمة على شكل الشابة العشرينية، عانت منها، والتي قالت عنها: «الكثير يعتقدون بإنني دقة قديمة ومش ماشية على الموضة، لكن أنا بحب شكلي وبحس نفسي أنيقة بيه وبختار اللبس المحتشم واللي يتناسب معايا».
وتحدثت الشابة العشرينية عن الإنجازات التي حققتها والمناصب التي تدرجت بها، إذ تقول إن الحجاب لم يمنعني من السفر يوما ولم يمنعني من التعلم ولا من التعبير عن ذاتي كما أحب، ولم يسجنني كما يقول البعض: «تقلدت منصب سفيرة للنوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي، وتعاونت مع مختلف المنظمات والمؤسسات الحكومية منها وغير الحكومية، وقمت بتأسيس عدد من المبادرات لتسليط الضوء على المشاكل المجتمعية والبيئية وحل مشكلة اللاجئين بالحدود السورية، فضلا عن تأسيس مبادرة نتعاون، مع فريق مغربي، لإيجاد فرص مختلفة للشباب».