اجواء الامتحانات تسيطر على البيوت المصرية قبل انطلاقها، ورفعت الأمهات درجة الاستعداد القصوى استقبالا لامتحانات نصف العام، ولكل أسرة طريقتها الخاصة في تهيئة المنزل لهذه الأيام التي وصفتها بعضهن بـ«الصعبة».

البعد عن القلق والتوتر

البعد عن التوتر والقلق، كان وسيلة سعاد أحمد، ولية أمر طالبة في المرحلة الاعدادية، لتهيأة ابنتها لاستقبال الامتحانات؛ إذ تحاول توفير مناخ هادىء وتغير مكان التليفزيون لآخر، بعيدا عن غرفة جلوس مذاكرة ابنتها.

«لكل شيخ طريقة»، بهذه العبارة وصفت نجلاء طه، ولية أمر، الأساليب المتبعة من الأمهات لتشجيع الأبناء على المذاكرة، قائلة في حديثها لـ«هٌن»، إن التركيز على الأكلات المفيدة ومنع الخروجات والزيارات أبرز الاستعدادات المتبعة داخل المنزل، لمساعدة أبناءها الثلاثة في مرحلتي الإعدادية والثانوية على التحصيل الدراسي.

الاجتهاد والبعد عن التوتر أفضل وسائل التحصيل الدراسي

وقالت عبير أحمد، مؤسس ائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة، واتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن الطلاب وأولياء الأمور بدأوا الاستعداد لامتحانات الفصل الدراسي الأول، من خلال المذاكرة والمراجعة، وفي الوقت ذاته يستكملون باقي مناهج الفصل الأول، واصفه ذلك بالضغط الكبير عليهم، خاصة أن المناهج كبيرة، ولا تناسب مدة وأيام الفصل الدراسي الأول.

وطالبت «عبير»، أولياء الأمور بتشجيع أبنائهم علي المذاكرة والاجتهاد والبعد عن أي توتر وتهيئة المناخ المناسب لأبنائهم، والتركيز على الوجبات المفيدة التي تساعد في التركيز وكذلك المشروبات، فيما ناشدت الوزارة وواضعي الامتحانات بالبعد عن الأسئلة التعجيزية، وأن يكون الامتحان في مستوى الطالب المتوسط، مراعاة لظروف الطلاب وأولياء أمورهم.

المنهج كبير جدا

وتفاعل أولياء الأمور عبر صفحة اتحاد أمهات مصر، وكذلك ائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة؛ إذ قالت ولية أمر: «لسه مخلصين امتحانات المهام لرابعة ابتدائي وباقي أقل من أسبوع، مفيش وقت نذاكر القديم والجديد والمنهج كبير جدا»، وشددت أخرى: «أكيد كل الأمهات في أيام حرجة لأنها فترة قليلة قبل الامتحانات، الكل بيذاكر بجد وتعب واجتهاد».