لافتات محمولة واحتفال يشبه الكرنفالات الشعبية، تضمن الضرب على الطبول والرقص، إلى جانب توزيع العصائر من قبل بعض العربات الصغيرة، تلك هي تفاصيل مسيرة نسائية كانت وسط العاصمة الإيطالية روما، لم يشارك بها سوى رجل وحيد، وهو طبيب التحاليل المصري محمد النميسي، صاحب الـ 40 عامًا، وذلك في موقف طريف أثار دهشة المشاركات بالمظاهرة النسائية وأيضًا بعض من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

السفر إلى العاصمة الإيطالية روما 

تفاصيل الواقعة الطريفة التي قام بها الطبيب المصري، والذي شارك صورها عبر عدد من منصات التواصل الاجتماعي، يكشف كواليسها خلال حديثه لـ«هن»، بعد انتقاله من إحدى المدن الألمانية إلى العاصمة الإيطالية روما بغرض السياحة والترفيه، وأثناء سيره في أحد الشوارع تفاجأ بوجود فعاليات كرنفال بالرقص والدق على الطبول، بطلاته من النساء فقط، ومعظمهن يحملن لافتات مدون عليها بالإيطالية عبارة «لا أحد من الرجال».

لم يتردد الطبيب المصري كثيرًا للسؤال عن تفاصيل تلك المسيرة النسائية، وهو ما أوضحته له إحدى السيدات المشاركات بها، والتي كشفت له أن تلك الاحتفالات لإحياء اليوم العالمي للمرأة في إيطاليا، والذي تم خلاله تدشين مسيرة نسائية ضد الرجال، بسبب قيام رجل إيطالي بحبس صديقته داخل المنزل حتى موتها.

مشاركة في المسيرة النسائية

في خاطره، قرر «النميسي» المشاركة في المسيرة النسائية بروح الدعابة التي بداخله، وسرعان ما طلب الانضمام إلى المظاهرة من قبل إحدى السيدات، لتوافق على الأمر، فيما لم ترحب آخريات بالموقف، وهو ما لاحظه الطبيب المصري عقب انضمامه للمسيرة، «كان في ستات مش مرحبة بيا ولا بوجودي، بس اللي جمبي دافعت عني».

وبأسلوبه الطريف، بدأ الطبيب المصري في تبادل أطراف الحديث مع تلك السيدة التي رافقته خلال المسيرة، ومن ثم قام «النميسي» بتحسين صورة الرجل المصري أمامهن تجاه تلك الأزمة وهي تعنيف الزوج لزوجته، «اتكلمنا عن الموضوع وإن الرجالة في مصر مش بتعمل كده، وحاولت تحسين الصورة ليهم بشكل طريف».