رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«عطرة» بتلف عزال العروسة «لفة هدايا» حسب عادات كل بلد.. بأجرها للعرسان (فيديو)

كتب: غادة شعبان -

06:31 ص | الإثنين 13 ديسمبر 2021

السورية عطرة ماجد

كانت واحدة ممن تأثرن بالحرب المندلعة في سوريا، الصواريخ تلاحقهم أينما ساروا، حتى مكان عملها في إحدى الشركات التي كانت تعملت فيها كمحاسبة، أثناء دوامها، فضلا عن استشهاد عمها وابن عمتها الذي لم يتعدى سنه الـ23 عاما، حتى قررت الأسرة الرحيل والانتقال إلى مصر، وبدء حياة جديدة خالية من أصوات الرصاص والصواريخ والخوف، لتكون مرحلة انتقالية في حياة «عطرة ماجد»، في نهاية العشرينات من عمرها، إذ غيرت مجالها من المحاسبة إلى الديكورات والهاند ميد، حتى أصبحت واحدة ممن أبدعن فيه ولها طابع ميزها عن غيرها.

«طلي بالأبيض»، هكذا اختارت «عطرة» اسم مشروعها في تزيين مستلزمات العروس التي تُسلمها عقلها لتجد ما يبهرها منذ أن تدخل شقة الزوجية، إذ تبتكر الشابة السورية وتأخذ ما يميز كل بلد فيما يخص تجهيزات العرس، فتجدها تفتش في عادات وتقاليد الكويت والإمارات وسوريا ولبنان ومصر وليبيا وغيرها من الدول، كما تضيف لمستها على مفروشات وتجهيزات الزفاف.

من كل بلد فكرة وحكاية

«بحب يكون الجهاز مختلف من كل بلد فكرة، وبدأته في جهازي وفرحي»، بهذه العبارة بدأت السورية «عطرة» التي تعيش في مصر وتتقن اللهجة المصرية كأنها ولدت بها، الحديث لـ«الوطن»، إذ قالت:«كنت بتفرج على عرايس كتير في كل بلد، ولقيت الأفكار حلوة وبتخطف العين، كل بلد يميزها عادة، ففي سوريا بتكون الشنط مزينة بالتُل، كل عروسة بتضع بصمتها عليها، في الكويت يكون الاهتمام بستاند الفساتين اللي بتحط عليه الروب وتعلقه جنب الجهاز».

تحدثت الشابة السورية عن عادات جهاز العرائس في الإمارات ومصر وسوريا، وكذلك ليبيا التي تقوم بتصميمها، قائلةً: «في الإمارات بيحبوا البوكسات سواء الإكليريك أو الزجاج، بيهتموا بالعطور والبخور ومستحضرات التجميل، فضلا عن ستاند فستان الزفاف، أما في مصر فأضفت أقفصة الفرح التي تضع بها الفتيات الرفايع، فتكون مغلفة ومزينة ومترابطة مع بعضها، أما في ليبيا فيكون الاهتمام الأكبر بشوزات العروس، بتحطه بجوار الجهاز وتقوم بتصويره ضمن المقتنيات والرفايع بشكل متناسق».

عزال وشنط العروسة « دليفري» لحد البيت

بعد انتهاء «عطرة» من تصميم مقتنيات العروس، ترسلها في سيارة خاصة إلى منزل العروس أينما كانت، وتستعيدها مجددا عقب انتهاء المهمة: «بأجرها للعروس وبتوصلها زي دليفري لبيتها، الطقم شامل الشنط بالزينة، وبيوصلها جاهز على وضع المستلزمات والجهاز الخاص بها بداخلهم، بالإضافة للبوكسات وأقفصة وستاند ألماس وآخر للفستان مع زينة وطرح إضافية ومفارش بالورود، بالإضافة لشنطة خاصة بالعريس بتكون عبارة عن شنب وبابيون، بتضع بها ساعة أو برفان أو تيشرتات كابل خاصة بهم، وبعد مرور يوم بستعيدهم بنفس الطريقة من خلال سيارة المندوب».

تشجيع من الزوج والأسرة

دعم مادي ومعنوي لقيته «عطرة» من أسرتها والتي بدأت من شريكها وزوجها المصري، وأسرتها بأكملها التي انتقلت لمصر بعد اندلاع الحرب في سوريا: «زوجي شجعني جدا على مشروعي وموله بمبلغ بسيط، مكانش فاهم الموضوع أوي في البداية كطبيعة الرجال، قالي جربي وشجعني وبدأت بطقم واحد، وبيتي تحول لشركة متنقلة تجوب المحافظات، وأهلي شجعوني جدا وكانوا بياخدوا بالهم من ابني، وأخواتي الشباب كانوا بيقولولي أعمل إيه في الشغل الخاص بالخشب، ولما يلاقوا حاجة تنفعني في شغلي كانوا بيبعتوهالي».