التعامل بين الجنسين داخل بيئة العمل، والحديث المتواصل عبر جروبات الشغل على واتساب وماسنجر، ومكالمات الهاتف، التي قد يتخللها بعض كلمات الغزل الصريح وغير المباشر، دائما ما يثير الشكوك في بشأن الخيانة الزوجية، ويكون مبعثا رئيسيا للخلافات المستمرة بينهما، لتبدأ مرحلة أشبه بالرقابة البوليسية على الطرف الآخر، من خلال رصد تحركاته وتتبع حساباته بشتى الأساليب المختلفة لفهم طبيعة علاقاته مع الجنس الآخر في العمل.  

جروب الشغل وفتنة الخيانة الزوجية

تصرفات وسلوكيات الأشخاص تكون في التعامل مع زملاء العمل، دائما ما تخضع لحالة ترقب وتكون محل انتقاد وشك، خاصة لدى الزوجات، اللائي يطاردهن الخوف والقلق على حياتهن الزوجية، بعد زيادة المكالمات الهاتفية والمحادثات الخاصة عبر «واتساب»، مع الزميلات، بعيدا عن جروب الشغل، التي تكون غالبا بذرة للوقوع في الخيانة الزوجية.

إتيكيت التعامل مع زميلات العمل

حذرت نادين جاد، خبيرة الإتيكيت، من بعض التصرفات الخاطئة خلال التعامل بين الزملاء في بيئة العمل، وبعد نهاية الساعات الرسمية، مشيرة خلال استضافتها في برنامج «جروب الماميز»، إلى أن طرق التواصل والتعامل داخل الجروبات المخصصة للعمل عبر تطبيقات المراسلة المختلفة، لا بد أن تكون وفق نقاط محددة، إذ يجب أن يكون مراعاة الاختلاف وأسس الحوار بين الزملاء، بالبدء بالتحية، ومراعاة عدم استخدام لغة «الفرانكو»، المعروفة بالإنجليزية المعربة.

أسس التعامل على جروبات واتساب

«متاح الكلام من 10 صباحا لـ10 مساء، بعد كده مايصحش»، بتلك القاعدة، واصلت خبيرة الإتيكيت، حديثها عن طرق التعامل الصحيحة على جروبات الشغل، عبر واتساب أو غيرها من الوسائل، مشددة على ضرورة مراعاة الاختلاف بين الجنسين، واحترام الخصوصية، ومراعاة الفرق في التعامل، خاصة بين الزملاء المتزوجين.

بلاش قلوب واتصالات نص الليل

نوهت نادين جاد، إلى أن محادثات العمل بين الجنسين، كثيرا ما تكون أساسا في المشكلات بين الأزواج، وإثارة شكوك الخيانة الزوجية، لافتة إلى بعض القواعد الواجب اتباعها تجنبا لإضرار أي طرف، متسائة: «يعني ايه زميل يتصل بزميلته المتجوزة الساعة 11 بالليل؟»، مشددة على عدم استخدام «القلوب الحمراء» خلال المراسلات الإلكترونية، وعدم التطرق إلى أي أحاديث خارج نطاق العمل.

وتابعت خبيرة الإتيكيت: «في محادثات زملاء العمل عبر الخاص، ماينفعش نبدي إعجابنا بطريقة لبس الشخص، حتى لا يكون عُرضه لأمور وأفكار تجلب له المشاكل»، مشيرة إلى ضرورة مراعاة الاختلاف وانتقاء الكلمات، والارتقاء بها، والتعامل بوضوح بين الجنسين: «نراعي اختيار الإيموجي علشان بتتفهم غلط، كفاية بوكيهات ورد وقلوب».