رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

الإفتاء: لا إثم على امرأة منعها زوجها من زيارة شقيقها.. عليها الصلح بينهما

كتب: منة الصياد -

06:52 م | الأربعاء 29 سبتمبر 2021

أرشيفية

نظرًا لسوء العلاقة بين زوجها وشقيقها، توجهت سيدة بسؤالٍ لدار الإفتاء المصرية، جاء مضمونه: «زوجي منعني أن أذهب لأخي في مناسبات عنده، لأن أخويا ولا مرة جه يزورنا وكان زوجي أجرى عمليات في القلب ولم يأتي أخي لزيارته؟ فهل أنا عليا إثم؟».

الإفتاء ترد 

ورد أحد أمناء الإفتاء على تساؤل السيدة، في مقطع فيديو عبر القناة الرسمية للدار، على منصة الفيديوهات «يوتيوب»، أفاد بأنه لا يقع على الزوجة إثم في هذه الحالة، لكن عليها أيضًا أن تحاول في مفاوضات للصلح بين زوجها وشقيقها، حتى تعود علاقتهما بشكل جيد.

هل يجوز أن يمنع الزوج أولاده عن زيارة والدة الزوجة؟

وكانت لجان الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية تلقت سؤالا من أحد الأشخاص عن حكم صلة الرحم مع أهل الزوجة، إذ جاء نص التساؤل: «هل يجوز أن يمنع الزوج أولاده عن زيارة الجدة والدة الزوجة ورؤيته نظرًا لوجود بعض الخلافات بينهما؟».

ورد مجمع البحوث الإسلامية في إجابته عبر الصفحة الرسمية عنه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه يجب يجب على كل مسلم أن يتق الله في الأرحام ولا يتسبب في قطعها، إذ أنه في ذلك خطورة وإثم عظيمين.

وتابع المجمع إجابته، حسبما قال الله سبحانه وتعالى في حديثه القدسي: «أما يرضيك أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك».

واستكمل مجمع البحوث الإسلامية، أنه على الرجل العاقل ألا يجعل الخلافات بينه وبين أصهاره سببا لقطيعة الرحم، وفي حال إن كان يرى أضرارا تحدث بزيارة أولاده لجدتهم فليقدر الأمور بقدرها بحيث لا يحرمهم تماما ولا يوقعهم ويوقع نفسه في الحرام بقطيعة الرحم وعلى الزوجة أن تطيع زوجها وتحاول بحكمتها أن تصلح بين المتنازعين».

حكم امتناع الزوجة عن زيارة أهل زوجها

وعلى جانب آخر، تساءل الكثير من الأشخاص حول «هل امتناع الزوجة عن زيارة أهل زوجها يعتبر إثما؟»، وهو التساؤل الذي طرحته «هن» مسبقًا على دار الإفتاء المصرية.

رد الإفتاء

وردت دار الإفتاء في الفتوى رقم 874332، والتي أفادت خلالها، بأنه لا يجب على الزوجة القيام بالأمر، لأن الحياة الزوجية في الأصل، يجب أن تقام على المودة والرحمة بين الزوجين، لا على التنازع والمشاحنة، فقال المولى عز وجل: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} (الروم: 21)، وقال تعالى {وعاشروهن بالمعروف} (النساء:19)».

وتابعت دار الإفتاء في إجابتها، أنه يجب أن تصدر تصرفات كل واحد منهما، خاصة التي تتعلق بحقوق الآخر عن تراض ومحبة، وعن عائشة رضي الله عنها، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي».

حكم سماح الزوجة لأولادها بزيارة أهلها على غير رغبة أبيهم

وفي استفسار آخر، ورد سؤالٌ إلى دار الإفتاء المصرية، جاء مضمونه: «هل تأثم الزوجة إذ أذنت لأولادها بزيارة أهلها على غير رغبة زوجها؟».

وأجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أفاد بأنه في تلك الحالة لا بد أن تتسم الزوجة بالكياسة، وتفرق بين الزوج صعب الطباع، الذي يمنع أبنائه عن صلة الرحم، وبين كونه يريد تربية الأبناء، ويخاف عليهم من أجواء معينة.

صلة الأرحام واجبة 

وتابع أمين الفتوى أن كل شخص أدرى بحاله، وصلة الأرحام واجبة ومأمور بها شرعًا، على قدر الرحم الموصولة، إذ توجد رحم يجب وصلها، ورحم يستحب وصلها، وفيما يخص الأجداد فهي واجبة، لذلك لا ينبغي أن يمنعهم الزوج عن زيارتهم، ما لم يكن هناك غرضًا حقيقيًا تربويا من هذا المنع.