أطلقت مجموعة من النساء مبادرة بعنوان «متجهزيش يا عروسة» بهدف إعفاء الفتيات من شراء الجهاز المنزلي وقت الزواج، خوفًا من عدم حصولهن عليه في حالة طلب الخلع أو شرط الزوج إجراء الطلاق على الإبراء. 

وقالت منى حافظ، مؤسسة المبادرة، إنها تلقت الكثير من شكاوى النساء اللاتي يعانين من عنف الأزواج والخيانة الزوجية وغيرها من الأضرار التي من شأنها أن تجعلهن يطالبن الأزواج بالخلع وهو ما يستغله بعض الرجال لكي تفقد الزوجة حقوقها ولا تحصل على جهازها بعد إتمام الخلع أو الطلاق على الإبراء في حالة الطلاق والذي يحرمهن من حقوقهن في جهاز المنزل. 

قالت منى حافظ مؤسسة مبادرة «متجهزيش يا عروسة»: «لاحظت خلال الفترة الأخيرة وجود شكاوى عديدة لي من صديقاتي بسبب العنف الزوجي الذي يمارس ضدهن وتسبب لهن في حالة نفسية سيئة، وبالتالي يلجأن لطلب الطلاق مقابل التنازل عن حقوقهن بما فيها الأولاد وهذا يشكل ضررا كبيرا على السيدات لذا من الأفضل عدم مشاركة الزوج في بداية الزواج بشراء جهاز العروسة».

«الإفتاء» توضح حكم الزفاف في بيت الزوجة وشراء مستلزمات الزواج من المهر

وأضافت في تصريحات خاصة لـ «هن»: «النساء تشارك الرجال في شراء جهاز منزل الزوجية ومنهن من تعمل فتوفر حاجتها وتصرف جميع مدخراتها، والنوع الثاني هي التي يتولى أهلها مصاريف جهازها وفي الحالتين عندما تحدث مشكلات زوجية وتطلب الطلاق يتفاجآن بطلب الزوج بطلاق الإبراء أي تتنازل عن جميع حقوقها في القائمة والعفش وحضانة الأطفال وهذا غير عادل».

وتابعت: «ردود فعل السيدات كانت داعمة جدًا خاصة أن هناك فتيات لا تسمح حالتهن المادية بشراء أجهزة منزلية وعفش خاصة الفتيات اللواتي يتقدم لهن زوج ميسور الحال للزواج فالفتيات في هذه الحالة مطالبات بشراء جهاز منزلي مماثل وهو عبء مادي حتى يكون هناك تكافؤ وعندما يحدث خلاف وتريد الزوجة الطلاق تجد الزوج يضع شروطه في الطلاق بالإبراء أو بقانون الخلع لاستغلال عدم حصولها على حقوقها الخاصة بها والتي صرفت عليها ما تملك من مدخرات في حالة الخلع». 

وواصلت: «لا يقتصر الأمر على ممارسة العنف فقط فهناك ظواهر أخرى تلجأ النساء لطلب الطلاق والخلع كالخيانة الزوجية أو ظاهرة اعتماد الأزواج على زوجاتهن ماديًا بحكم أن مرتبه أقل أو عاطل عن العمل لذا تصبح الزوجة هي العمود الأساسي للمنزل فيما يخص الجانب المادي على غير العادي».