رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أحلام وسامية» ووالدهما من «بيت العز» للتشرد بسبب جحود ابنتيه: طمعوا في الورث

كتب: آية المليجى -

10:36 م | الأربعاء 17 مارس 2021

أحلام وسامية

في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، بدأت المأساة الحكاية حين رغب الأب في توفير حياة كريمة لأبنائه، 4 بنات وولد، فالعمل ليل نهار كان عبادته، حتى نجح في تأسيس منزل كبير وبجانبه قطعة أرض زراعية، لكن الحياة لم تسر كما تمنى، فالجحود ونكران الجميل ملأ قلب اثنتين من بناته، اللتين تسببتا في المصير المأساوي للأب والأختين اللتين تعانيان من التأخر الذهني.

كانت الحياة تسير بنمطها الطبيعي لدى الأب الذي فرح بما حصده، حتى انقلبت الأمور فتوفي الابن الأكبر، وتزوجت اثنتان من بناته، ليتولى مسؤولية ابنتيه الأخرتين اللتين تعانيان من التأخر الذهني الشديد، لكن كبر سنه وتجاوزه السبعين من عمره لم يمكنه من إكمال مهمته في رعايتهما.

تدهورت حالة الأب الصحية وأصيب بجلطات في القلب، لكن الأنانية كانت السمة الغالبة في ابنتيه المتزوجتين، لم يلتفتا للأب المريض ومسؤولية الأختين، فكان الشارع هو مصير الأب السبعيني بعد أن طردتاه من منزله، لكن العناية الإلهية كانت سببًا في إنقاذه بعدما عثر عليه فريق إنقاذ مدينة دسوق، التابع لمؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان».

يقول محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة المؤسسة: «أخدنا الأب وكانت حالته سيئة جدًا.. عنده جلطات في القلب وقرح فراش»، وقتها كانت ابنتاه المعاقتان في حال أسوأ، بعدما وسوس الشيطان في نفس العم الذي اتفق مع الابنتين الأخريتين للحصول على الميراث بمفردهما.

«عشة صغيرة» كانت النصيب الذي تركه العم للابنتين المريضتين «أحلام وسامية»، وبسبب إعاقتهما الذهنية كانتا تخرجان للشارع، حتى ساءت حالتهما، ونجح فريق الإنقاذ في العثور عليهما، وإحضارهما حيث يوجد الأب السبعيني: «أول ما شافهم فضل يحضنهم ويبوس على دماغهم وإيديهم.. مبسوط إنه مطمن عليهم».

وتوجد «أحلام وسامية» حاليًا في مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» للحصول على العلاج النفسي: «هما حالتهم سيئة جدًا.. عندهم تأخر ذهني شديد ومش واعيين ومدركين لأي حاجة ممكن ياكلوا السفنج أو البامبرز».