كتب: ندى علي - يسرا محمود -
07:47 م | الإثنين 21 ديسمبر 2020
تطورات جديدة شهدتها واقعة تعرض تلميذة بالمرحلة الابتدائية في منشأة القناطر للضرب المبرح على يد معلمها، بسبب تصحيحها الواجب بدلا منه، ما تسبب في انفعاله الشديد عليها، وتعرضها للاعتداء الذي سبب لها كدمات بالوجه، وسط سعي الأم لاتخاذ إجراءات قانونية ضد المعلم المعتدي.
«العمدة حاول يعمل جلسات صلح علشان يلم الموضوع ويخلص ودي».. بتلك الكلمات تحدثت ابتسام نصر الدين والدة الطالبة المعتدى عليها مريم محمد جمال، عن تطورات واقعة ابنتها الوحيدة، راوية لـ«الوطن»، أن المعلم قدّم اعتذارًا شفويًا عما بدر منه إلا أنها رفضت، وسط ضغط عمدة عليها لقبول الاعتذار، خاصة أنه تربطها به صلة قرابة: «هو عمي، وبيحاول يلم الموضوع، لأن ثقافتنا في الأرياف مختلفة عن سكان المدن، وبيحبوا يخلصوا المشاكل من غير شوشرة».
تتعرض الأم لضغط الأهالي والجيران، لعدم تقديم دعوى رسمية ضد المعلم: «بس أنا مش قادرة أعمل كده، رغم إنه جالي مخصوص يعتذر، لكن اللي حصل في بنتي محتاج تدخل قانوني».
قررت والدة مريم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعلمة، مستعينة بالمحامي أحمد العربي، لتقديم محضر رسمي بالواقعة والتحقيق الرسمي مع المعلم، في ظل توجهها إلى المدرسة لتقديم شكوى رسمية للناظر فيما حدث: «مقدرتش أمسك أعصابي واتخانقت معاهم ومع المدرس، وقولتهم إني هعمل محضر علشان يعرفوا إني مش هسكت على حقي»، وسط انتظارها لبدء الإجراءات القانونية.
وكانت التلميذة تعرضت للضرب لمدة 10 دقائق متواصلة، بعد علمه بتصحيحها الواجب، ومنح نفسها الدرجة النهائية، ما تسبب في انفعال المعلم، وفقًا لحديث والدة الطالبة المعتدى عليها، التي سبقت وأن روت لـ«الوطن»: «المدرس ضربها بالأقلام والشلاليت والبونيات، وكل ما تقع على الأرض، يشدها من شعرها ويكمل ضرب فيها، علشان شوية شخبطة في الكراسة».