رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

درسا الإخراج وتخرجا سويا.. فنانة ونجلتها: سند لبعض في البيت والجامعة

كتب: دينا عبدالخالق -

09:11 م | الأربعاء 18 نوفمبر 2020

الفنانة مريم سعيد صالح وابنتها

بعد تخرجها قبل أكثر من 25 عامًا ودراسة الترجمة الفورية للغة الفرنسية، سخّرت وقتها لرعاية أبنائها قبل أن تكتشف موهبتها الفنية المميزة التي صبغتها بعاطفة الأمومة وأسلوبها الحاني الرقيق لتشتهر في عدة أدوار مألوفة، إلا أن ذلك لم يوقف شغفها نحو العلم، لتدرس المسرح والسينما حتى كانت آخر جولاتها بالإخراج الفني، والذي تشاركت فيه نفس المقعد مع نجلتها.

بين "أمير البحار" و"بلبل حيران" و"سلسال الدم"، رسمت الفنانة مريم سعيد صالح، شهرتها بموهبتها وأسلوبها التمثيلي المميز وصوتها المعروف وإتقانها لدور الأم بملامحها الهادئة، رغم تخطيها سن الأربعين من عمرها، ما دفعها لإثقال عملها بالدراسة، فالتحقت بقسم المسرح في كلية الآداب، ثم دراسة السنة التمهيدية للماجستير.

ورثت نجلتها بسمة شريف حب الفن منها، حيث قامت بالتمثيل في عدد من الأعمال الفنية بعد أن رافقتها في العديد من الأعمال، بجانب دراستها بكلية الإعلام التي تخرجت منها عام 2014، فضلا عن تعلم الفنون والجرافيك والفوتوغرافيا وغيرها من الأشكال الفنية الحديثة.

على غرار والدتها، أحبت "بسمة" الفن، وخاصة أعمال كاملة أبو ذكري، لتقرر دراسة الإخراج وتلتحق بالجامعة الفرنسية، لتسارع بالتقدم للدراسة معها في نفس الصف الدراسي، قبل 4 أعوام، ما صنع فرحة ومفاجأة بالمنزل.

"في الأول الناس كانوا مستغربين وفاكرني جاية علشان بنتي أو أني مش هكمل أو أنها فسحة ومحدش مصدق أوي".. جاءت ردود الأفعال متفاوتة حول تواجد مريم وابنتها مع بداية الدراسة بالجامعة، التي أزعجتها للحظات، لكنها لم تعطها اهتمامًا، وحرصت على الدراسة بجد واجتهاد، حتى صُنف أحد مشروعاتها الدراسية بين أوائل الدفعة.

على مدار 4 أعوام، كانت "مريم وبسمة" داعمين لبعضهن في المنزل والعمل والدراسة، "كانت أحيانا بتسجلي المحاضرات اللي مش بلحقها علشان الشغل، ونتناقش في الدراسة ونذاكر سوا ونتنافس كمان"، على حد قول والدتها لـ"الوطن"، حيث فصلت كونها فنانة عن دراستها، ووصل الدعم إلى أن الثنائي تشاركا بجميع المشروعات الفنية بالجامعة، مضيفة: "كل الأفلام اللي بنتي عملتها كنت أنا مساعد المخرج فيها، والعكس معايا".

دعمت الفنانة مريم ابنتها بأفلامها الثلاثة خلال الدراسة، منهم "سوبر مكي" و"رحمة"، كما شاركتها بسمة أيضا بعمليها "متر في مترين"، و"بالمصري سندريلا" الذي كان من ضمن مشروعات الأوائل بالدفعة.

وتصف الأم تلك التجربة مع ابنتها بالمميزة للغاية بالنسبة لها، حيث تعتبرها حلقة في مشوار مسيرتها المهنية، ويساعد في تراكم الخبرات والرؤى، لذلك تنتظر بفارغ الصبر حفل تخرج الدفعة التي ستشارك فيها فرحة نجلتها لأول مرة كطالبة وليس أم.