لم تكن تدري أن فعلتها تلك ستفقدها أغلى ما تملك، طفلها الصغير صاحب الخمسة أعوام، بعدما قامت بضربه بعنف شديد في جميع أنحاء جسده، وكذلك رطم رأسه بالأرض، كنوع من التأديب له، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

قتلت الأم الأوكرانية المدعوة "إيلينا"، ابنها "أرتيم" ذو الخمسة أعوام، بعدما ضربته بعنف شديد بسبب إحداثه لفوضى عارمة داخل المنزل، في قرية سوكوليفكا بأوكرانيا، حسب صحيفة "ميرور" البريطانية.

واتُهمت الأم البالغة من العمر 25 عامًا، بمهاجة ابنها حتى توقف عن التنفس تمامًا، حسبما كشفت شقيقته وابنتها الكبرى "ديانا" صاحبة الستة أعوام، خلال التحقيقات، وسردها لتفاصيل الواقعة تفصيلًا، دون معرفة منها بأنها تزج بوالدتها داخل السجن.

وكان اكتشف أحد جيران الأم، خروجها أمام منزلها في ذهول تام منها، وهي تحمل بين ذراعيها جثة طفلها الصغير، حيث أدرك أن الطفل فارق الحياة بالفعل.

وقالت فيرا أسولينكو، عمدة القرية، خلال تصريحاتها لوسائل إعلام محلية: "جئنا للاطمئنان على الطفل بعد أن لم يأتِ إلى روضة الأطفال كعادته اليومية، ومن ثم فوجئنا بجلوس أمه على الأرض خارج منزل الأسرة وهي تحمل أرتيم بين ذراعيها، دون أن تتفوه بكلمة واحدة، وكان جثمانه الصغير ملفوفًا داخل بطانية، وجسمه باردا للغاية".

وأظهرت فحوصات الطب الشرعي وفاة أرتيم متأثرة بجروح خطيرة في الرأس، وعدة كدمات في الجسم، حيث كشفت التحقيقات، أن الأم فور عودتها إلى المنزل، اكتشفت وجود فوضى كبيرة في الداخل وهو ما جعلها تلقي اللوم على طفلها بغضب شديد، ومن ثم بدأت في ضربه عدة مرات، دون ملاحظة منها أنه يلفظ أنفاسه بين يديها.

عقب الانتهاء من التحقيقات، تم تحويل الأم العشرينية إلى إحدى المستشفيات للفحص العقلي، للتأكد من سلامة صحتها العقلية.