قصة تشبه أفلام السينما والروايات، بطلتها سيدة في منتصف العمر تصادف أن والدها اختار لأختها نفس اسمها، سعيدة عاطف عبد اللطيف الشريف، لا فرق بينهما إلا في اختلاف الرقم القومي واسم الأم، وسنوات عمرها التي تسبق أختها.

تعاني "سعيدة" منذ فترة طويلة من هذا التشابه الذي أثر على حياتها بسبب اقتراض "سعيدة" أختها الصغرى، واستدعائها للمسائلة التي تقابل دائمًا بالنفى وشرح القصة من البداية، التي يستغرب منها الجميع، فكيف لأب يختار لابنتيه نفس الاسم؟ مطالبة من المسؤولين بحل مشكلتها حتى لا تتعرض للطلاق وتفسد حياتها الزوجية.

"جوزي لو مش راجل عادل وكويس كان طلقني فيها، لما جه أخوه قاله مراتك بتجيب قروض وأنا والله عمري ما جبت قرض ولا أعرف بيجبوه منين، المرادي عدت، المرة الجاية يا عالم هيصدقني ولا لأ"، حين تقرأ تلك السطور حتمًا ستتذكر الفيلم السينمائي الشهير "كده رضا" الذي كان يقوم فيه الأخوة الثلاثة بنفس الأدوار لخداع الجميع، لكن "سعيدة" لم تعد ترى شقيقتها بل تراودها في منامها كالكابوس حين تستيقظ على محضر أو شكوى ضدها لا تعلم عنها شيئًا.

سيدة بسيطة أتمت عامها الـ50، تعيش في منطقة شبراخيت بالبحيرة، بدأت تعاني من خطأ الوالد الذي غادر الحياة، مؤكدة أن الحل في يد أختها الصغرى عليها تغيير اسمها حتى لا يحدث لها مشاكل مرة أخرى: "هي اللي المفروض تغير اسمها لأني الكبيرة المفروض مغيرش".

وتؤكد أن أبيها أخطأ في حقها وظلمها باختيار نفس الاسم لأختها: "أنا سعيدة الأصلية ومعرفش إيه حبه أنه يسمينا نفس الاسم، الموضوع ده عاملي مشاكل لحد دلوقتي وكل ما يحصل حاجة يجبوني وكل شوية ألاقي جوزي فجأة يجي يقولي أنتي روحتي عملتي قرض في إيتاي البارود وعمري ما عملت".

تخشى السيدة الخمسينية من أن تفسد حياتها الزوجية ويخرب بيتها بسبب هذا الخطأ: "كل شوية أفضل أقنع في جوزي ونروح نتأكد من الرقم القومي، أنا كده ممكن أطلق وحياتي مهددة، خايفة يجوا يقبضوا عليا، بسبب واحد موظف مايفهمش الاسم، ومايخدش باله من الرقم القومي، ولحد ما أثبت إني مش أنا سعيدة اللي يقصدوها، أكون اتبهدلت".