رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

منع وتذنيب وحبس.. روايات الأمهات عن ذُلّ أطفالهن لعدم دفع المصروفات المدرسية

كتب: سحر عزازى -

03:29 م | الأربعاء 28 أكتوبر 2020

صورة أرشيفية

مواقف محرجة تعرض لها الصغار مع بداية العام الدراسي الجديد، بسبب التأخر في دفع المصروفات الدراسية، إذ قررت بعض المدارس معاقبة الطلاب الذين تخلفوا عن الدفع بطرق مختلفة غير رحيمة، منها الحبس داخل فصل، وحرمانهم من حضور الحصص، ومنهم من قرر سحب الكراريس والأقلام من شنط الأطفال، حتى ينتهي اليوم الدراسي ويغادرون دون استفادة، بجانب التعنيف والتخويف والعبارات القاسية التي لا يتحملها طفل.

الطرق القاسية في المعاملة، تسببت في سوء الحالة النفسية للأطفال وامتناعهم عن النزول للمدرسة بعد أن تعرضوا للإهانة أمام أقرانهم، إذ تحكي هالة محمود، ولي أمر، أن طفلها لا يزال في العام الأول له في المرحلة الابتدائية ومر أسبوعين فقط على بدء العام الدراسي الجديد، ولم تتمكن من دفع المصروفات حتى الآن، لكنها فوجئت بمعاقبة طفلها ضمن باقي أقرانه الذين لم يدفعوا: "ابني لسه صغير ليه يتعامل بالقسوة دي قدام كل زمايله، ويعرفوا أنه لسه مدفعش، هو دلوقتي كره المدرسة ومش عايز يروح تاني".

حالة من الغضب سيطرت على أولياء الأمور الذين لم يجدوا مبررًا لهذا التصرف السيئ في حق أولادهم، خاصة أن الظروف المادية كانت صعبة على الجميع بسبب جائحة كورونا وبالتالي تأثر الجميع اقتصاديا، وتشير هالة، إلى أن طفلها عاد من المدرسة باكيًا وعزم على ألا يذهب إليها ثانية: "إحنا نشتغل عشان نصرف على تعليم ولادنا ولا نعالجهم نفسيًا؟ لو الوقت بدري كنت نقلت له من المدرسة بس خلاص بقت محسوبة علينا".

تقول لمياء محمد، ولي أمر، إن مشرفة المدرسة أمرت بضم جميع الأطفال الذين تخلفوا عن دفع المصروفات وبقائهم معًا في فصل واحد وسحب الكراريس والأقلام منهم بل ومعاملاتهم بأسوأ معاملة، مضيفة: "طريقة لا تليق بالتربية والتعليم نهائي وابني كبير في سنة خامسة وبدأ يفهم وبيتأثر، رجع قالي يا ماما كنت مكسوف جدا وهما بينهدوا على اسمي وسط زمايلي، وبيقولولي يلا أطلع بره".

تستنكر رحاب جلال، والدة "طفلة التذنيب"، المعاملة التي يلقاها الأطفال بسبب تأخرهم عن دفع المصاريف، مطالبة بإقالة مديرة مدرسة طفلتها سلمي في المرحلة الابتدائية، بسبب وقوفها لمدة 4 ساعات، متواصلة وظلت تبكي لفترة طويلة في فناء المدرسة: "الشمس كانت حر ومش لاقية مكان تستظل بيه، وغير مسموح ليها بالتحرك بعد أن أمرت المديرة بخروجها من الطابور وسط زمايلها، رغم إن والدها دفع 700 جنيه، وكان فاضل عليه 500 جنيه بس".

تحكي ندى أيمن، أن إدارة المدرسة منعت شقيقتها الكبرى من الدخول في أول يوم دراسي، بسبب عدم دفعها للمصروفات مسبقًا، مؤكدة أن هذا التصرف لم يحدث في السنوات الماضية وهذا العام شددوا على دفع المصروفات قبل بدء الدراسة ومن لم يستجب يحرموا طفله من تلقى الحصص: "قعدوهم في المكتبة وقالوا ممنوع تطلعوا الفصول غير بعد ما تدفعوا".