رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"بيئة جديدة وتغير اسمها".. كيف يمكن لـ"فتاة فرشوط" العيش من جديد؟

كتب: آية المليجى -

07:21 ص | الخميس 23 يوليو 2020

فتاة فرشوط

على قرابة العامين كان الخوف والرعب وحدهما هم المشاعر المسيطرة على الفتاة الصعيدية "فرحة"، التي عرفت إعلاميًا بـ"فتاة فرشوط"، بعد الجريمة الشنعاء التي تعرضت لها على 3 ذئاب بشرية، من اغتصاب وشروع في قتلها، وبعد تهديدات للتنازل عن حقها ومغادرتها لقريتها، أنصفها القضاء المصري بإحالة المتهمين الثلاثة للمفتي.

الانتصار الذي عاشته "فرحة" عقب قرار إحالة المتهمين للمفتي، خالطه شعور الرعب مرة أخرى، بعدما تعرضت للتهديدات من ذوي المتهمين، أدت لتدخل رئيس مباحث مركز شرطة نجع حمادي، إذ قضت "فتاة فرشوط" برفقة أسرتها داخل مركز الشرطة، كما قررت وزارة "التضامن" نقل الفتاة إلى مكان بعيد عن الأعين لحمايتها والعيش بداخله. 

وفي هذا علقت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، بأن "فتاة فرشوط" رغم شعورها بأنها نالت حقها في قضيتها، لكنها تشعر بالخوف بسبب التهديد من ذوي المتهمين، وهو الأمر الصعب عليها.

وتابعت "حماد" بأن المشكلة الأساسية تكمن في النظرة الذكورية في المجتمع الصعيدي، والتمسك ببعض العادات السيئة مثل الأخذ بالثأر، وهو ما يعرض حياة "فتاة فرشوط" للخطر.

وأوضحت استشاري العلاقات الأسرية بأن تأهيل "فرحة" لم يأتي بالخضوع للجلسات فقط، لكن لابد أن تبدأ حياتها من جديد، وهذا يأتي بتغيير مكانها واسمها، أي تخلق هوية جديدة لنفسها: "الأفضل أنها تطلع برا الصعيد  وتعيش حياتها من جديد".

واستطردت "حماد"، بأنه "فرحة" عليها أن تبدأ حياتها من جديد، بعيدة عن البيئة التي عاشت بها، لذلك جاء تدخل "التضامن" لنقلها، هو القرار الأنسب، هما بالنسبة إليها حاليًا: "الأب والأم حتى توصل لبر الأمان". 

وتابعت استشاري الطب النفسي، بأنه رغم ما مرت به "فتاة فرشوط" لكنها تتمتع بقوة وإرادة حديدية، لذلك وصفت "حماد" بأن الفتاة سيكون مستقبلها "ممتازا": "هي متكسرتش.. وتأهيلها هيكون من المساندة ممن حولها".