رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"استغلال ثغرة ووقيعة مع محاميها".. كواليس حكم الإعدام في قضية "فتاة فرشوط"

كتب: آية المليجى -

05:45 م | الأربعاء 22 يوليو 2020

فتاة فرشوط

قبل قرابة العامين، تحولت حياة الفتاة الصعيدية "فرحة" لكابوس مزعج ما زال يطاردها، بعدما تعرضت للاغتصاب الوحشي على يد 3 شباب شرعوا في قتلها بعد الانتهاء من جريمتهم خشية افتضاح أمرهم، لكن مشيئة الله أبت أن تنتهي حياة الفتاة على أيدي ذئاب بشرية. 

"فتاة فرشوط" القضية التي لاقت اهتمام الرأي العام، لبشاعة ما حدث مع الفتاة ابنة الـ18 عامًا، وبالأمس، أنصف القضاء المصري "فرحة" في ليلة كانت أشبه بالانتصار في المعركة القانونية التي خاضتها برفقة محاميها إسماعيل السلاوي، ضد المتهمين الثلاثة، الذين تم الحكم عليها بإحالة الأوراق للمفتي.

إسماعيل السلاوي، محامي "فتاة فرشوط"، روى لـ"هن"، كواليس ليلة الانتصار، التي بدأت من الساعة 8 صباحًا، داخل قاعة المحكمة التي لم يتواجد فيها سوى أطراف القضية، فجلست "فرحة" برفقة والدتها، بينما قبع المتهمون الثلاثة داخل القفص الحديدي.

حالة من التوتر والخوف تسارعت في الظهور على "فرحة" وأسرتها بينما حاول أهل المتهمين خداعها بأن محاميها قد باع قضيتها: "هما كانوا جايبين أكبر 3 محامين.. وكانوا بيحاولوا يوقعوا بيني وبين فرحة وأسرتها لغاية آخر لحظة عشان يحصل التوتر". 

بدأت الجلسة على النمط المعتاد بنفي المتهمين ارتكابهم للواقعة، بينما أصر المحامي على إيصال صوت "فرحة" للقاضي، وفي الوقت ذاته، حاول فريق الدفاع عن المتهمين في البحث عن الثغرات بالقضية والتشبث بها.  

ثغرة ضعيفة، بحسب ما وصفها "السلاوي"، حاول دفاع المتهمون استغلالها لكن محامي "فرحة" كان واضعًا خطته المحكمة: "فرحة كانت بتقول إنها خرجت من بيتها ورايحة لبنك فرشوط.. لكن الاختطاف حدث في نجع حمادي.. ودي النقطة اللي حاول محامين المتهمين يستغلوها.. وحاولوا يلزقوا بأنها رايحة بمزاجها.. لكن اللي حصل أن حد من المتهمين قالها إنه يعرف واسطة في بنك نجع حمادي هيسهل أمورها.. وهما عشان جيران فهي مكنتش مدية خوانة وعشان كدا راحت معاه.. والاختطاف حصل من نجع حمادي".

حالة من التوتر والانهيار بدأت تظهر على "فرحة"، وقبل قرار النطق بالحكم، اصطحب "سلاوي"، المجني عليها وأسرتها إلى مكتبه الذي يبعد أمتار قليلة عن مقر المحكمة في انتظار القرار، فهي اللحظات الأصعب في تاريخ القضية.

مكالمة هاتفية أدرك بها "سلاوي" قرار المحكمة الذي أتى بإحالة أوراق المتهمين للمفتي، أدخلت "فرحة" في حالة من الإغماء بينما أطلقت والدتها الزغاريد دون وعي منها: "كانت لحظات انتصار.. وكنا سامعين صوت صريخ المتهمين من مكتبي".