رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فتاة تستغيث على جروب سيدات: الحقوني أهلي هيموتوني.. والاستجابة تحرير محاضر

كتب: ندى علي - يسرا محمود -

12:20 ص | الثلاثاء 23 يونيو 2020

مرأة معنفة

استغاثة موجعة أطلقتها فتاة تدعى حسناء أمين، عبر جروب خاص بالفتيات على فيس بوك، يتخطى عدد متابعيه الـ100 ألف، وطالبت عضوات الجروب بإبلاغ الشرطة قبل قتل أسرتها لها وتعنيفها، متسولة إليهن بكلمات معدودة: "بنات إلحقوني والنبي، أهلي حابسني وهيقتلوني، وعملوا كده فى وشي، والنبي انقذوني"، مرفقة عنوانها بالتفصيل في منطقة محرم بك بالإسكندرية، وصورة لها تُظهر تورم شفتها ووجهها، وسط تفاعل واسع مع المنشور، لتقرر إحدى عضوات الجروب اتخاذ خطوة إيجابية بالتواصل مع الشرطة للإبلاغ عن  الواقعة.

"أنا معرفش البنت، بس حاولت أساعدها، لإني خايفة يحصلها حاجة".. بتلك العبارات تبدأ "ليلى سعيد" حديثها لـ"هن"، قائلة إنها تواصلت هاتفيا مع الشرطة لتقديم بلاغ باسمها، لتتلقى مكالمة مع أحد الضباط بقسم شرطة الخليفة بالقاهرة، لاستدعائها حتى تدلى بأقوالها: "ولما روحت وريتهم البوست، والتفاعل الكبير معاه، وأتاكدوا إن الأكونت حقيقي مش فيك".

وخلال تحريرها البلاغ الذي يحمل رقم "55 أحوال شخصية"، تحدثت الشابة العشرينية عن محاولتها مراسلة "حسناء" أو مكالمتها على رقمها المتداوال عبر "سوشيال ميديا"، دون جدوى: "تليفونها بقى مقفول على طول، وده خلاني أقلق عليها أكتر"، في ظل تأكيد "شرطة الخليفة" على تلقى عدة بلاغات في أقسام مختلفة عن تلك الواقعة، وتصعيد الأمر للجهات المعنية في الإسكندرية لإنقاذ الفتاة، معربة عن فخرها باتخاذ تلك الخطوة لمساعدة شخصية مجهولة: "ودي أول مرة أقدم بلاغات أو أعمل محضر في حياتي، بس البنت صورتها كانت تقطع القلب، والحقيقة اتعاملوا معايا بذوق جدا". 

وبمجرد الانتهاء من الإدلاء بأقولها، قالت عبر نفس الجروب إنها حررت المحضر، لتفاجئ بادعاء بعض الفتيات بقرابتهم للفتاة، مؤكدين أنها مختلة عقليا وتعاني من أمراض نفسية، فضلا عن أنها ضربت شقيقها ووالدتها المسالمين، على حد قولهن، بالتزامن مع إطلاق هاشتاج "الحقوا حسناء أمين" لدعم صاحبة الاستغاثة.   

التعليقات المتلاحقة المحاولة التكتم على قضية "حسناء"، جعلت "ليلى" تتأكد من ضرورة التحقيق في الواقعة: "لو البنت تعبانة يبقى تتعالج، ولو بتِضِرب يبقى ننقذها"، خاصة بعد تدوين فتاة تزعم أنها شقيقتها: "كنت بره ساعة، وجيت لقيتها مفيهاش حاجة، وضاربة أخوها ومامتها، وعشان كده أخوها ضربها، ويا ريت كفايا شير، الموضوع بين أخ وأخته ومش مستاهلة الأوفر ده"، في ظل انتظار المتقدمين بالبلاغات النتائج التي ستنتهي إليها التحقيقات.