لم تنس يومًا رائحة بحر إسكندرية الذى عاشت فيه منذ طفولتها لتقرر نادين سعيد، عقب الانتهاء من الثانوية العامة الالتحاق بقسم هندسة بحرية جامعة الإسكندرية، فكان والدها أحد رواد هذا القسم.

حصلت ابنة محافظة الاسكندرية، على شهادة البكالوريوس عام 2009، في الهندسة البحرية من كلية الهندسة: "كان والدي أحد رواد هذا القسم كنت متعودة دايما أروح مع  بابا الشغل كان مثل أعلى ليا ورغم كده كان رافض إني أدخل القسم في البداية لصعوبتها".

الإرادة والتصميم على تحقيق الحلم ساعداها على الالتحاق بالكلية، لتبدأ عقب تخرجها البحث عن فرصة عمل ولكن لم تقتنع الشركات بعملها مفتشة بحرية لتغلق جميع الشركات الباب أمامها: "واجهت صعوبات في العمل مكنش حد مقتنع إن بنت تبقى مفتشة بحرية".

كان حلمها منذ الطفولة أن تعمل في مجال الهندسة البحرية: "حلمي من صغري أن أكون بحارة، كنت دايما بحب أعرف أنواع السفن، ودايما كنت بقول لنفسي إني سأعمل خبيرة ومفتشة بحرية"، ولكنها حتى الآن لم تتمكن من تحقيق حلمها في العمل بمجال التفتيش البحري.

كانت "نادين"، أول مهندسة بحرية مصرية تحصل على جواز سفر بحري عام 2010، "حاولت أحقق حلمي إني أشتغل في البحر بشكل مختلف واشتغلت في شركة ملاحة مهندسة بحرية معتمدة كمدرس مساعد لديناميكية التمركز ومهندسة صيانة".

الصدفة والقدر جمعها بزوجها "أحمد"، قبطان بحري، "مصدقتش إني ممكن أتجوز قبطان وأنا مهندسة بحرية الصدفة جمعتنا وهو بيشجعني إني أحقق حلمي، كنا أول ثنائي في مصر".

لم تتوقف طموحاتها عند عملها في مجال الملاحة، بل حرصت على استكمال مشوارها الأكاديمي، فحصلت على الماجستير في مجال التلوث البحري.

"لسه بعافر ونفسي أوصل لحلم العمر"، جملة لخصت بها "نادين"، ما تشعر به، ولم تنس حلمها للعمل مفتشة بحرية رغم عدم تقبل المجتمع للفكرة إلا أنها تسعى لتحقيقها، "أنا غيرت مجالي شوية لكن مش هنسى حلمي".

شاركت "نادين"، في اليوم العالمي لتنظيف الشواطئ، وهي أيضا عضوة في جمعية المرأة العربية في البحرية.