رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

خناقة أول يوم رمضان بين الأزواج "عند أمي ولا حماتي".. واستشاري: "الموضوع مش حرب"

كتب: غادة شعبان -

09:08 م | السبت 04 مايو 2019

خناقة أول يوم رمضان بين الأزواج والزوجات

"أول يوم رمضان هنفطر فين.. عند ماما ولا حماتي؟" مشهد يتكرر كل عام خلال حلول شهر رمضان الكريم، وتظل الخلافات الأشهر على الإطلاق خاصةً أول يوم رمضان، البعض اتفق على مبادئها والبعض الآخر يكررها كل عام متسببة في خلافات عدة قد تصل لنهاية الشهر بين الشد والجذب بين الزوجين.

طرحت "هُن" سؤالا على بعض السيدات، "هتقضي أول يوم رمضان فين عند مامتك ولا حماتك؟"، لترصد إجابات عدة.

اعتادت "دعاء. ف" صاحبة الـ33 عامًا، الإفطار أول يوم رمضان في بيت أهل زوجها وسط أشقائه وأقاربه، موضحة أن والدتها تتفهم ذلك ولا تعترض ولكن هناك طقوسًا أساسية وهي بعد تناول الإفطار لا بد من الذهاب لمنزل والدتها لتناول والحلوي، قائلة: "بحاول أوازن بين والدتي وبين أهل زوجي وأكسب الاثنين".

 اتفقت "مها. ن" مع زوجها منذ السنة الأولى لزواجهما على قضاء أول يوم رمضان عند والدتها ودعوة أهل زوجها بمنزلها أول جمعة من الشهر، وذكرت: "دي المرة الوحيدة اللي بيجولنا فيها في السنة كلها وبتبقى من أمتع الأيام، أنا بحب حماتى واخوات زوجي جدًا وإحنا متعودين نتجمع دايما في أيام الجمعة، وفي العيد بيتم تبادل الأدوار يعني لو عند أهل زوجي في رمضان، بنروح عند أهلى في العيد".

"مسألة لا تحتاج لنقاش" عبارة حسم بها "سيد.أ" الجانب الخاص بالإفطار أول يوم رمضان، حيث ذكر: "من قبل زواجنا وأنا محدد النقطة دي علشان منتخانقش، الإفطار في بيت والدتي ثابت من ثوابت حياته، فلا يمكن التنازل عن حق والدتي، وأنا مبحبش أزعل أهلى وأهلها تفهموا النقطة دي وبيحترموها".

"يوم مخصص لكل عائلة" حاولت أسرة "سلوي. ز" الوصول لنقطة وسط لتفادي الخناقات والخلافات فيما يخص أول يوم رمضان"، عادة مش بنتخانق على عزومة رمضان هو في يوم مخصص لكل عيلة بنروح فيه، سواء في الأول أو في النص مش فارقة، بس السنة دي أول يوم هنروح لحماتي وتاني يوم عند ماما، بعمل كدة أنا وأختي حتى في الأعياد علشان نتجمع على مزاجنا".

غضبت والدة "هبة.س" من ابنتها طيلة شهر رمضان بأكمله في عامٍ من الأعوام بعد أن صممت والدة زوجها على قضائهم أول يوم رمضان في بيتها وهو الأمر الذي لم تقدر هبة على رفضه، وذكرت: "وافقت وماما فضلت مخاصماني طول الشهر لأنه كان أول رمضان مفطرش فيه معاها، ورمضان اللي بعده نسقت أنا وزوجي أول يوم رمضان يكون عند والدتي وثاني يوم يكون عند حماتي، خصوصًا إن والدتي ملهاش غيري أنا وأختي الصغيرة لعد وفاة والدي، وكل واحد فينا مش عايز يقطع العادة دي".

خناقات عدة وصلت حد الطلاق بين "مروة.ك" بعد مشاجراتٍ عدة ليقرر الاثنان عدم الذهاب لأسرته أو أسرتها منعًا لافتعال المشكلات، وانتهى الشجار بأن تنازلت عن قرارها بالموافقة على قضاء اليوم الأول في بيت زوجها "في نهاية الأمر وحتى لا يمر علينا أول رمضان وإحنا متخاصمين وافقت على الذهاب لبيت أهله على أن نذهب لبيت أهلي في اليوم التالي، ولقد تقبل أهلي الأمر بهدوء، وأكدوا لي أنها عادتنا وتقاليدنا المصرية، أن تذهب الزوجة مع زوجها لبيت أهله، عائلة الزوجة في المقام الثاني".

ومن جانبه، قال محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن الأمر ليس قائمًا على حرب أيهما الذي سينتصر، فلا بد من مراعاة العادات والتقاليد والأصول التي يتم الاتفاق عليها في بداية الزواج، "بترجع للاتفاق بين الأزواج من البداية كانوا متفقين يعملوا ايه ومينفعش نضيع الفرحة وأول يوم رمضان في التجمع العائلي كل واحد يتناسب حسب الظروف".

وأضاف هاني: "إذا الزوج متعود إن الإفطار عند أهله الزوجة لازم تلبي النداء، القصة كلها صلة رحم وتجمع بلاش إن احنا نعاند مع بعض اليوم ده علشان ميحصلش مشكلة بدون داعي". 

وأوضح هاني أن تلك الخلافات ستنصب على الزوجين وأطفالهما، بالإضافة لأسرهما "في النهاية المشكلات دي هتيجي على دماغهم هما، ومش على دماغ الأهل ولا هيهتموا".