رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

إعلانات زواج من الزمن الجميل.. مطلوب عروسة "أمها ميتة وعندها أملاك ومن غير مهر"

كتب: آية أشرف -

09:42 م | الأحد 28 أبريل 2019

إعلانات زواج من الزمن الجميل.. مطلوب عروسة

ورقة قديمة، ذات لون "جملي"، تشبه ورق اللحم، التي كان يستخدمها الجزارون، في تغليف اللحوم قديما، تحمل في ثناياها إعلانات للزواج، لشباب يعرضون مميزاتهم من أجل البحث عن العروس المناسب. 

فمع تقدم الوقت، واختلاف الأزمنة، تتغير طرق البحث عن العروس، فكانت الخاطبة قديما عامود إتمام الزيجة، مثلها كمثل الحمام الزاجل، تنقل مواصفات العروس للطرف الآخر، والعكس صحيح أيضًا، فإن تمت الزيجة "نالت من الحب جانبا" وإن لم تتم عادت لتبحث من جديد عن عرائس جُدد.

ومع ظهور بل وانتشار الإعلانات، تلاشت الخاطبة رويدا رويدا، فظهرت إعلانات الزواج، كإعلان البحث عن وظيفة، يضع فيها أحد طرفي العلاقة مواصفاته، مرفقا إياها بشروطه التي يبحث عنها في الطرف الآخر.

"شاب مسلم، 23 عاما، طويل القامة، مرح، يعمل سكرتير بمصنع معروفة، ومن أسرة معروفة.. ثقافة متوسطة وراتب 18 جنيها" إعلان زواج قديم، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر "فيس بوك" مؤخرا، لشاب يبحث عن عروس بمواصفات قياسية، بعدما عرض أبرز صفاته ومميزاته.

وأضاف طالب الزواج في الإعلان: "أرغب في الزواج من فتاة غنية جدا، أمها متوفاة، بارعة الجمال، ولا يدفع لها شبكة ولا مهر".

 

ولم تنتهِ الورقة على هذا الإعلان فقط، فآخر يدعى "م. ك" كتب الآتي: "شاب مسلم، 38 سنة، طويل القامة، متزن، إيراده السنوي من عمله الحر 6 آلاف جنيه". 

وتابع في الإعلان: "يبحث عن الزواج من فتاة أو سيدة من أسرة محترمة، لها أملاك لإدخالها في استثمار مضمون". 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تلك الورقة مرفقين إياها بتعليق: "إعلانات زواج الزمن القديم".

وتفاعل العديد من المعلقين والمتابعين مع الإعلان، ما بين مؤيدي الأمر ومرجح عودته من جديد، وبين الساحر منه لكونه وضع الزواج كتجارة البيع والشراء. 

وعلى الرغم من انتهاء تلك الإعلانات حتى أصبحت من كلاسيكيات العصر، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أصبحت البديل لتلك الإعلانات، بعدما استخدمها البعض منصة للبحث عن عروس من خلال "منشورات" تتداول عبر "المجموعات السرية" الموجودة على "فيسبوك"، التي إما أن تصيب أو لا. 

 

مطلوب عروسة" يتحول لوسيلة "تحرش" عبر "جروبات البنات".. وآخر الإعلانات: "طيار بيقبض 20 ألف جنيه"

"الاتنين غلط النصيب دايما غلاب".. اعترضت "مي. م" 26 عاما، على مبدأ الإعلانات قديما، وحديثا، قائلة: "فكرة مرفوضة إنك تحط مواصفات وتدور على واحدة تفصيل، من غير ما تعرفها، ولا تعرف شخصيتها، وتتقدم لها لمجرد إنها ذات تلك المواصفات". 

وتابعت: "الجواز ممكن يكون عن طريق الحب، أو الصالونات، لكن إعلان ده أمر غير سوي، لأن في الآخر النصيب غلاب مش مواصفات العروس". 

 "إعلانات زمان راقية ونسبة النصب فيها نادرة".. هكذا علقت "يارا. أ" 24 عاما، على الإعلان المتداول، قائلة: "زمان كان في رُقي ووضوح حتى في عرض شروطه في العروسة، وأكيد الطريقة دي كانت ناجحة وقتها". 

وتابعت: "احتمال كبير متكونش نصب زي إعلانات الفيسبوك، لأن زمان الراجل كان بيدفع عشان يعمل إعلان وبعدها يروح لبيت العروسة، لكن دلوقتي بوست ببلاش ويوقع معاه بنات كتير".