رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

«أكل وشرب ومواصلات».. ياسمين وصديقاتها في خدمة مصابي حادث محطة مصر

كتب: أحمد عصر - يسرا محمود -

10:27 م | الخميس 28 فبراير 2019

«أكل وشرب ومواصلات».. ياسمين وصديقاتها في خدمة مصابي حادث محطة مصر

في الطرقة المؤدية إلى غرفة العناية المركز للأطفال في الطابق الخامس من المبنى الرئيسي لمستشفى معهد ناصر، وصلت فتاة في العشرينيات من عمرهما بصحبة شاب، وعلى وجهيهما بدى تعب صعود سلالم هذه الطوابق الخمسة واضحًا، قبل أن يسألا الواقفين، بأنفاس متقطعة، عن أماكن تواجد أسر الضحايا، في محاولة منهم لتقديم المساعدة لهم على قدر إمكاناتهم البسيطة هم ومجموعة أخرى من الشباب لا يتخطى عددهم 7 أفراد.

ياسمين محمد، ذات الـ20 ربيعا، بدأت تلك المهمة الإنسانية، متابعة صديقتيها المسافرتين من المنيا والشرقية، حاملتين أطعمة ومشروبات من ديارهن لذوي المصابين، بالإضافة إلى التواصل مع أكثر من 5 صديقات أخريات، لتوزيع جهودهن، وتحقيق أكبر استفادة لضحايا الحادث.

«أنا والبنات وزعنا نفسنا للتبرع بالدم، لكن حظي الوحش إنهم مش محتاجين فصيلة دمي السالب».. هكذا أعربت المتطوعة العشرينية عن ضيقها من عدم المساهمة في التبرع بدمها، موضحة أنها قضت يومها في جمع تبرعات من أسرتها لمساعدة المحتاجين من أسر الضحايا، الذين عرضت عليهم أيضا التوصيل المجاني بسيارة أصدقائها أو بـ«تاكسي» مدفوع الأجر للأهالي.

تعاهدت الصديقات، الذين تجاوز 9 متطوعين على استكمال مبادرتهن، حتى عودة المصابين إلى منازلهم، مقررين استجماع بيانات المتوفين والجرحى، لتوفير مبلغ مالي أو مشروع مستقل لهم، لكسب رزق حلال، تعويضا عما أصابهم في «حريق محطة مصر».

لازم إبراهيم عبدالحميد، طالب في كلية الهندسة الزراعية بجامعة الأزهر، زميلته في العمل الخيري "ياسمين"، بعد أن عرف عن الحادث عندما هاتفه أحد أصدقائه يطمئن عليه، حيث كان هو نفس اليوم الذي سيعود فيه "إبراهيم" إلى محافظته طنطا، إلا أن القدر جعله يؤجل السفر، وبعد معرفته بما حدث غير بوصلته، هو ومن معه من أصدقائه، إلى موقع الحادث وأماكن تواجد المصابين لتقديم المساعدة لهم، بعدما أعلنوا ذلك على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الموضوع جيه بالصدفة وديه أول مرة أنزل أقدم فيها مساعدة في حادثة زي ديه».

بدأت رحلة «إبرهيم» وأصدقائه في المستشفيات التي سمعوا عن وجود مصابين بها، فوزعوا أنفسهم على مستشفيات الهلال والسكة الحديد والحسين الجامعي، حتى علموا بوجود عدد كبير منهم في معهد ناصر ليذهب جمع منهم إلى المستشفى في محاولة للوصول إلى أكبر عد من أسر الضحايا: «مساعداتنا عبارة عن دعم نفسي لأسر الناس ديه سواء أكل أو شرب لأنهم أكيد في الظرف ده مش هيكونوا فايقين للحاجات دي وعلى ما نقدر بنساعدهم».