تتقن التعامل مع الأطفال بمختلف طباعهم، تجيد الشرح لهم بأبسط الطرق، تفهم لغتهم وتسعى لخلق عالم أفضل لهم مليء بالألعاب والمواد العلمية التي يحتاجونها في مراحلهم العمرية.

هذا ما دفع شيماء مهدي، لفتح حضانة من نوع خاص، تستقبل الصغار دون قيود أو شروط مادية، من معه يدفع بقدر استطاعته ومن لا تحالفه الظروف فعليه أن يرسل طفله دون أن يحمل همًا، من الثامنة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا تجلس صاحبة الـ36 عامًا وسط الصغار، من ذوي الاحتياجات الخاصة والأصحاء تحتويهم وتشرح لهم اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية، تتبع منهج مميز، مما دفع الأهالي لإرسال أولادهم لها.

"باب الحضانة مفتوح للأيتام بالمجان وحفظ القرآن ببلاش للكل"، هكذا قالت بعدما أوضحت أنها تدربت لمدة ثلاثة سنوات بعد تخرجها من معهد كمبيوتر، لتمارس هوايتها المفضلة مع الأطفال متابعة: "عندي بنت في الإعدادي وولدين في الابتدائي بسيبهم مع أمي وأنزل".

تدفع إيجار 800 جينه شهريًا في حين أن الأطفال لا يتعدوا الـ7 بسبب بدء الدراسة: "بيجيلي ساعات أطفال استضافة لمدة يوم بيدفع 10 جنيه، وعندي سرير لو حد عايز يبات"، تعثرت في استخراج رخصة للمكان بعد أن قدمت الأوراق اللازمة وعمل رسم هندسي وانتظار الموافقة قائلة: "قالولي شرط يكون فيه حديقة وأنا مأجرة شقة ومعنديش عيال كتير".

تحلم "شيماء" أن تنتهي مشكلتها من الإجراءات القانونية كي تستريح وتطور من مشروعها الذي تحلم بأن يشاركها فيه عدد من المتطوعين وتحويله لعمل خيري يخدم جميع الأطفال غير القادرين.

"منطقتي معظمها ناس غلابة، حرام نسيب الأطفال دي تتشرد في الشارع بدون تعليم"، يفوق هدفها الربح الذي تحصل عليه من مشروعها بل تنفق عليه كي تواصل مشوارها الذي اختارته بإرادتها وتشجيع زوجها.

وأنهت حديثها قائلة: "بيتي اتحرق من 3 أيام وحاجتي كلها ولعت، الأطفال هنا هما هونوا عليا"، تتمنى أن يتبرع مدرب تخاطب بجزء من وقته للتعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة: "عندي مهُاب طفل زكي جدًا من مرضى الدون".