تظل الفتيات تحلم بذلك الحلم الوردي وفارس الأحلام الذي يجعلها تعيش قصص الحب الأسطورية، التي طالما وضعتها أمام أعينها وتسعى لتحقيقها منذ صغرها حتي تصبح شابة، ليسطر التاريخ اسمها ضمن أساطير الحب عبر التاريخ، فتجد كل فتاة نفسها "ليلي" حبيبة "قيس"، و"جولييت" معشوقة "روميو".

ولكن وسط هذة الأماني يظل الارتباط أو دخول الفتاة بتجربة وعلاقة عاطفية تجمعها بأحد الشباب هاجسًا يسيطر على تفكيرها خشيةً من العواقب الوخيمة التي من الممكن الوصول إليها كالفشل أو الخذلان أو الطلاق، لذا تقطع الفتيات العهود على أنفسهن من عدم خوض تجربة آخري بالإرتباط أو الزواج.

"الخوف من الفشل، والخذلان والخيانة" كان مبرر "شيماء. أ"، صاحبة الـ25 عامًا، من خوض تجربة الارتباط مرة آخرى، حتى لا تكرر تجربة جديدة وتدخل على قلبها الحسرة والألم من جديد، بعدما فقدت حبها الذي استمر قرابة 5 أعوام، وقالت: "أنا بقيت بخاف أتكسر من تاني أحب وأتعلق، بعد ماتعرضت للخيانة منه هو وأقرب صاحبة ليا، وده اللى مقدرتش أتجاوزه، 5 سنين كانت كفيلة تهدني وتخليني ماثقش بأي راجل تاني".

"قصص الحب المأساوية" داخل أسرة "نهى. م"، صاحبة الـ30عامًا، هو ماجعلها رافضةً الزواج أو الارتباط عاطفيًا بشخص ما بعد ما وجدته يحدث مع المقربين منها، وروت: "والدي ووالدتي، انفصلوا من وأنا صغيرة، وكنت بشوف بابا وهو بيعامل أمي وبيضربها ويهينها قدامنا كلنا، لحد لما فكر يتجوز عليها، وطلقها، من ساعتها وأنا بكره التعامل مع الرجالة، خايفة أشوف نفس اللي أمي شافته".

"صعوبة اختيار الشخص اللي هكمل حياتي معاه، وزواج الصالونات"، كان لـ"رغدة. ص"، صاحبة الـ33عامًا، اعتقادات تسيطر على تفكيرها، من جانب السعي وراء تحقيق الأهداف وإثبات شخصيتها، إلى الخوف من إيجاد صعوبة بالغة فى اختيار شريك حياتها، فذكرت: "مسؤوليات نفسية تسيطرعلى تفكيري حول الشخص الذي سيشاركني حياتي، دايمًا بسأل نفسي هل هيساندني ويساعدني أحقق نفسي ويدفعني بقوة للحياة وتحقيق طموحي وكل اللى عايزاه، ولا هيقتل طموحي ويمنعني من شغلي، خصوصًا إني وصلت لمكانة كبيرة في مجالي وأنا بمجال الطب".

"البحث عن الرومانسية" كان السبب في امتناع "ساندي. ج"، صاحبة الـ25 عامًا، من الارتباط لكنها تخشى شبح العنوسة أيضًا، فقالت: "أعرف أن الزواج قسمة ونصيب، لكنني أبحث عن شاب رومانسي، فكل من تقدم لخطبتي لم أجد فيه فارس الأحلام الرومانسي الذي أكوّن معه علاقة عاطفية تؤدي إلى زواج ناجح".

"عقدة الحبيب الأول"، دافع "نهال. س"، صاحبه الـ29عامًا، للتخلي عن فكرة الزواج والارتباط، وقالت: "بعدما خسرت حبي الأول، لم يعد يهمني الارتباط أبدا، حتى أنه تولد لدي خوف منه، لاعتقادي بأنني سأظلم زوجي، لأنني لم أعد قادرة على تقديم الحب كالذي قدمته للرجل الذي عرفته في بداية حياتي، وبالتالي خسرته، فأنا مقتنعه تماما بمقولة وما الحب إلا للحبيب الأول كما أخاف من تحمّل المسؤولية والتقيد بزوج، لم أعرف هل سأحبه يوما ما أم لا".