رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

"خوف زائد أدى إلى كبت وزواج".. أمهات توضحن أسباب التسلط على بناتهن

كتب: ندى نور -

05:18 م | السبت 18 أغسطس 2018

تباين الأراء بين الأمهات عن اسباب تجسيد فكرة للفتيات ان العريس محقق الاحلام..

بدعوى "الحماية من شرور المجتمع" يكبت بعض الأهل والأمهات مشاعر بناتهن، ويمنعوهن من ممارسة غالبية أشكال الحياة باستثناء الجلوس في المنزل، وتعلم فنون الطهو وترتيب المنزل، استعدادا لاستقبال العريس "محقق الأحلام".

وتزعم الأمهات أن ذلك ليس تسلطا وإنما هو خوف عليهن من أي أذى قد يلحق بهن دون زوج يحميهن من غدر الأيام.

"أولادنا فاهمين إننا عايزين دايمًا نفرض سيطرتنا عليهم ولكن دا مش صحيح.. احنا بنحاول نحميهم من المجتمع".. هكذًا عبرت نرمين عطية، أم لفتاة تبلغ من العمر 27 عامًا، عن غضبها من كلمات ابنتها لها مؤخرا عندما أخبرتها: "أنا عايشة في سجن كل المطلوب مني تنفيذ الأوامر بس وإني أستنى عريس المستقبل عشان أخضع لرغباته فقط".

حيرة غريبة تشعر بها الأم، فلم تدرك ابنتها أن المعاملة نابعة من الخوف وليس السيطرة، وأن رغبة الأم في زواج ابنتها نابعة من حبها لها ورغبتها في الحفاظ عليها، وقالت، لـ"هن": "مفيش أم بتكره عيالها ولا بنبقى عايزة نضايقهم بس خوفنا عليهم هو اللي بيخلينا نعمل كده".

وهو ما اتفقت معه ميرنا ماجد، أم لشابة 30 عامًا، إذ ترى أن كبت بعض الأمهات حرية بناتهن نابع من الخوف الزائد عليهن، قائلة: "غريزة الأمومة هى اللي بتخلينا نعمل كده بس أحيانا الخوف بيكون زيادة وخاصة لو الأم مرت بتجربة سابقة أدت لزيادة الخوف داخلها".

وأضافت، خلال حديثها لـ"هُن"، أنها لا تمارس السيطرة بهذا الشكل مع ابنتها ولكنها تريد أن تشاهد أحفادها، ولكن نجلتها لا تفكر في الزواج، ما يدفع الأم إلى الإلحاح عليها للزواج، موضحة أن الخوف المعتدل على الأبناء هو الأفضل.

وأشارت ماجدة كامل، أم لشقيقتين، الأولى 18 عاما، والثانية 25 عامًا، أن الرجل هو الأمان بالنسبة للفتاة، وهو ما تبحث عنه كل أم لابنتها، مضيفة: "نحن أكثر خبرة من بناتنا من خلال التجارب التي مررنا بها، ومتأكدين أن الفتاة لا تستطيع ممارسة حريتها الكاملة إلا بعد الزواج".

ولفتت مروة مجدي، أم لفتاة 23 عامًا، إلى أن الاعتدال في التعامل مع الأبناء هو الحل الأفضل خاصة أن هناك بعض المؤثرات الخارجية، التي يمكن أن تؤثر على علاقة الأم بابنتها مثل أصدقاء السوء، أحيانا يحاولون تجسيد فكرة أن الأم مسيطرة وتحاول إلغاء شخصية ابنتها.