"أنا بجيب الجهاز دلوقتي قبل ما يتقدم ليا أي عريس علشان الزيادة"، "أنا هشتري الأجهزة بالتقسيط"، كلمات عبرت بها بعض الفتيات عن موقفهن من غلاء الأجهزة الكهربائية وخاصة بعد إعلان أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، أن الشركات المُصنعة للأجهزة المنزلية رفعت أسعارها بنسب تتراوح بين 7 و8%، نتيجة لزيادة أسعار الوقود.

شعور بالخوف ينتاب بعض الفتيات بسبب التكلفة العالية التي تتحملها، والتي تفوق قدرة الكثير منهن.

ترى منة أحمد، 26 عامًا، تعمل في مجال التسويق، أن جهاز العروسة لا يقتصر على الجهاز فقط، وإنما يتضمن أيضًا "أطقم الصيني" وغيرها، وكلها أشياء لا يمكن الاستغناء عنها، مضيفة أن كل صديقاتها بدأن التجهيز في مرحلة مبكرة أثناء دراستهن، وأنها تأخرت كثيرًا ولم تكن تتوقع على الرغم أنها ميسورة الحال أنها ستفعل مثلهن وتشتري الأجهزة وغيرها وهي لم يتقدم لها أحد حتى الآن كما ذكرت أثناء حديثها لـ "هُن".

بنبرة من الحزن والغضب قالت هدير أشرف، خريجة كلية إعلام، ولم تحصل على فرصة عمل بعد، إنها ستلجأ إلى المحلات التي تقسط الأجهزة الكهربائية على مدة طويلة على الرغم من فرض بعض هذه المحلات فوائد على الأجهزة إلا أنها لن تجد حلًا آخر سوى القيام بذلك في وسط الارتفاع "الجنوني" في الأسعار.

وأضافت أثناء حديثها لـ"هُن"، أن عدم وجود عائد مادي لها تستطيع من خلاله المشاركة مع أهلها في المصروفات الباهظة للجهاز جعلها تفكر في التقسيط حتى تجد فرصة عمل مناسبة براتب يساعدها على رفع كاهل المصروفات عن أهلها. 

"أنا اشتريت الأجهزة من بدري مش فاضل غير الثلاجة ولو لاقيتها غالية أوي ممكن أقسط سعرها"، شعور بالسعادة صاحب نورهان أشرف، 23 عامًا، تعمل في مجال العلاقات العامة، لشرائها الأجهزة الكهربائية قبل الزيادة التي شاهدتها في الفترة الأخيرة.