رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رمضان

بعد غلاء الأسعار.. سيدات ترفعن شعار "الكحك البيتي يكسب"

كتب: سحر عزازى -

08:08 م | الخميس 14 يونيو 2018

كحك العيد

"طبلية"، اجتمع حولها أهل البيت والجيران، ليس لتناول الإفطار، بل لنقش كعك العيد، بعد توقف دام كثيرًا عن صنعه في المنزل والاتجاه لشرائه مؤخرًا.

وزعوا المهام بينهم بالتساوي، البعض يقطع، والآخر يضع في "الصاج"، ذكريات قرروا استعادتها معًا، والأطفال حولهم، فرحين بتلك الطقوس التي كانت على وشك الاختفاء، لكنها عادت مجددًا بفضل غلاء أسعار منتجات العيد الجاهزة، وزيادة التكلفة عامًا بعد عام.

كان التجمع الأول في بيت "نشوى" التي قررت صنعه بنفسها من البداية للنهاية، دعت جيرانها لمساعدتها في عمل 9 كيلو كحك، حضَّرت المقادير وقطَّعت العجين إلى كرات صغيرة، ووضعت بداخلها الملبن، وبدأت في التاسعة صباحًا وانتهت مع انتهاء آذان الظهر.

ظلت لقرابة أسبوع تجهز أدواتها ومكوناتها: "اشتريت مناقيش من السوق، وظبط الفرن والأنبوبة"، فضلت عمله هذا العام بدلًا من شرائه لضمان جودته والاستفادة من التوفير: "وفرت الضعف السنة دي وكفاية إني بعمله بمزاج وسط حبايبي".

"اشتريته السنة اللي فاتت مكنش فيه بركة"، تقولها السيدة الأربعينية، مؤكدة أنه يمنحها شعورا بالسعادة والمتعة واسترجاع ذكريات الطفولة: "العيد يعني عمايل الكحك في البيت غير كده مفيش روح"، تتصل بأقاربها وأصدقائها تختار الأقرب إلى قلبها منهم لمشاركتها تلك اللحظة: "مش أي حد بدخَّلُه بيتي، لازم اللي بحبهم بس".

تنصح السيدات بتجربة صنع "الكحك والبسكويت" في المنزل بدلًا من الذهاب للفران أو شرائه جاهزًا: "لما بشتريه من بره، بحس إني بشتري فاكهة أو حلويات".

تشاركها نفس الاحساس جارتها وصديقتها "نجلاء" التي ترفض أكله من الخارج، لعدم ضمان جودته، مقارنة بالذي يتم صنعه في البيت تحت أعينها: "مش ضامنة نضافته، وغالي على الفاضي".

تنتظر تلك اللحظة التي يتجمعن فيها وأطفالهن حولهنت يلعبون بالعجين، ويتشاجرون على "المنقاش"، والرَّص في الصاج: "كفاية إننا بنعمل حاجة فيها متعة، وبتحسسنا إننا داخلين على عيد".

تحكي أن تكلفة الكيلو الواحد عند الفران يقف عليها بـ8 جنيهات، رغم أنها تساعده في كل شيء، ولكن في المنزل لا يتجاوز النصف أنبوبة غاز فقط.

الكلمات الدالة