كثيرًا من الفتيات والسيدات اتجهن للبحث عن بديل لتحسن المعيشة، وإثبات قدرتها على مواجهة متاعب الحياة، ومنهن شيماء حسن السيدة الثلاثينية التي رفعت شعار "شيفات من منازلهن" كخطوة على طريق المنافسة مع أشهر الشيفات الرجال.

وخاضت شيماء حسين، 35 عامًا، والأم لأربعة أطفال في أعمار مختلفة، معركة لإثبات حضورها في سوق المأكولات البيتي، وبدأت تنفيذ وجبات جاهزة بمنزلها وبيعها للجيران والأقارب والأصدقاء المقربين، حتى أصبحت صاحبة واحد من أكبر المطابخ في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وتقول شيماء لـ"الوطن": تزوجت منذ 15 عامًا، وقررت الاكتفاء بلقب زوجة وربة منزل، وبعد إنجابي للأربع أطفال وخوضهم للحياة الدراسية، ويوم بعد يوم متطلباتهم في تزايد، قررت أن أساهم مع زوجي لتوفير احتياجاتهن، وإقامة مشروع خاص بي ولا يشترط التفرغ التام واكتفي بقضاء وقت فراغي به.

وأشارت إلى أن الطهي وصناعة الأكلات الشرقية والحلويات بأنواعها يعتبروا هوايتها المفضلة.

وتضيف: "الجميل في الأمر أن مشروع الأكل بصفة عامة، وصناعة الحلويات بصفة خاصة، لا يحتاج إلى رأس مال، فكل ما تكلفته هو شراء بعض الأدوات التي تسع الكميات التي أقوم بطهيها، بالإضافة إلى مكونات مطبخي العادية، وهكذا تغلبت على المعادلة الصعبة".

وأكدت أن لديها حس عال في الطهي، مما جعل أصدقائها وأقاربها يشجعوها على تدشين مشروع للأكل البيتي، وكان الإنترنت هو طريقها للتسويق وأنشأت مشروعا باسم "شيمو في المطبخ".

وتتابع شيماء: "بدأت مشروعي بجروب صغير على تطبيق الواتس آب، وأضفت عليه جميع صديقاتي وأقاربي في محيطي الصغير، وأرسلت إليهن قائمة من أشهى الوصفات بأسعار متميزة جدًا، ثم بدأت في الانتشار بشكل سريع من خلال صديقاتي اللاتي بدئن في إرسال وصفاتي لأصدقائهن والتحدث عن جودتها وأسعارها المتميزة، مما ساهم في زيادة الطلبات".

وأضافت: "طموحاتي لا تتوقف عند حد مشروع على الإنترنت، بل أطمح بأن يكون لدي مطبخ كبير ومجهز بأحدث الأدوات، ولا سيما أنني مع العمل وثقة عميلاتي في منتجاتي، بدأن يطلبن مني تجهيز حفلات الخطوبة، وأعياد الميلاد، مما يجعل طموحي في ازدياد دائم".